مصر: تمخض البرلمان فأحال عكاشة للجنة خاصة..ونائب يضربه بالحذاء

28 فبراير 2016
النائب كمال أحمد فاجأ عكاشة بضربه بالحذاء(العربي الجديد)
+ الخط -

فاجأ النائب المصري، كمال أحمد، زميله توفيق عكاشة، بضربه بالحذاء، بمجرد دخول الأخير إلى قاعة مجلس النواب، قبل قليل، احتجاجاً على مقابلته السفير الإسرائيلي في منزله، قبل أربعة أيام. 

وقام رئيس المجلس بطرد النائبين من الجلسة. 

وأحال البرلمان المصري عكاشة إلى لجنة خاصة، للتحقيق معه بشأن استقباله السفير الإسرائيلي في القاهرة، حاييم كورين، في جلسة اليوم الأحد، بعد أن أعلن رئيس المجلس، علي عبدالعال، عن تلقيه طلبات عدة من أعضاء لإلقاء بيانات عاجلة، تضمنت طلب بعض النواب التحقيق معه، والبعض الآخر إسقاط العضوية عنه.

ولفت عبدالعال إلى ورود مذكرة باتخاذ الإجراءات ضد عكاشة، لتقديمه شهادة مزورة تفيد حصوله على درجة الدكتوراه ضمن الأوراق التي قدمها لمجلس النواب، يقابلها مذكرتان من عكاشة يشكو فيهما أعضاء بشأن الموضوعين السابقين.

وقال عبدالعال: "يجب التأكيد على خصوصية العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول، وتحكيم المصلحة القومية للبلاد، وعدم التعرض للمصلحة العليا لها، والتحقيق مع كل من يسيء لهذا الشعب"، مطالبا النواب بالتعبير عن آرائهم في إطار الحرية المسؤولة، وما هو منسوب للعضو، من دون التعرض للأطراف الأخرى، في إشارة إلى الجانب الإسرائيلي.

اقرأ ايضا: "كامب ديفيد" تُحصن عكاشة: أقصى العقوبة "لفت النظر"

واستند النائب مصطفى بكري، في كلمته المطالبة بإسقاط عضوية عكاشة، إلى المادة 110 من الدستور، التي تتحدث عن إسقاط العضوية إذا فقد النائب "الثقة والاعتبار"، وإخلاله بواجبات العضوية المنصوص عليها في اللائحة، بعد أن اتهم الشعب المصري بـ"الانفصام في الشخصية"، لأنه لا يوافق على التطبيع، في الوقت الذى تُطبّع فيه الحكومة.

وأدان بكري، في كلمته، ما نسب إلى عكاشة بطلبه من السفير الإسرائيلى إخراج الرئيس الراحل أنور السادات من القبر، وضربه بالنار، وأن مصر مستعدة لإعطاء مليار متر مكعب من مياه النيل، بشرط حل مشكلة سد النهضة، بحجة أن الجانب المصري لا يستطيع التفاوض، كما طلب بناء 10 مدارس تعويضا عن شهداء مدرسة "بحر البقر".

وأشار بكري إلى الاعتداء اللفظي الذي وقع عليه من أنصار عكاشة على باب البرلمان عند دخوله، مطالبا بتشكيل لجنة للتحقيق معه.

واتهم النائب إيهاب راضي عكاشة بالإخلال بواجبات الأمن القومي المصري، قائلا إن "مصر كانت دائما قلب الوطن العربي النابض، والبرلمان موقفه الثابت رفض عملية التطبيع"، مضيفا: "عندما يطالب نائب بالتطبيع، فإنني أعتبر هذا خيانة للأمن القومي، والقضية الفلسطينية".

وطالب راضي بإسقاط عضوية عكاشة، لفقدانه الثقة، مدعيا أنه قضى 5 ساعات في دائرة الأخير بمحافظة الدقهلية، ووجد أنه فقد ثقة 90% من أهالي دائرته.

وقال النائب أسامة شرشر إنه يرفض إسقاط العضوية عن أي نائب، مقترحا إحالته على مجموعة من الأطباء النفسيين "للكشف عن قواه العقلية". وتدخل رئيس المجلس، قائلا: "يجب عدم التطرق إلى أمور أخرى".

وقال النائب المستقل ضياء داود، إن "هناك أوقاتاً فارقة في تاريخ الأمم، والضرب في الثوابت الوطنية غير مرخص به لأحد، ولا يجب أن نتحدث باسم السفارة، كونها لا تحمل إلا اسم سفارة "الكيان الصهيوني"، ولو اضطرتنا الظروف إلى الخضوع لاتفاقيات، في إشارة إلى كامب ديفيد، إلا أن الشعب مازال يحمي حق الشهداء، وأسقط الاتفاقية شعبيا".

وأشار داود إلى أن عكاشة عرّض الأمن القومي للخطر، قائلا: "لا يجب أن نهوّن ما فعله، حتى لا يستخف من بعده بتلك القضايا، خاصة أن النائب فرط في كرامة المصريين، وعرّض سلامة البرلمان للخطر، وأهان مجلس النواب".

اقرا أيضا: مصر: غضب شعبي بعد لقاء السفير الإسرائيلي بعكاشة

دلالات