من جانبه، قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، اليوم الأحد، إن "أي تحول من الدعم العيني في منظومة التموين إلى الدعم النقدي سيكون من خلال البرلمان، وبعد التشاور مع أعضائه"، مشيراً إلى أن نظام الدعم العيني للخبز والتموين لا يزال مستمراً حتى إشعار آخر، ولن يتم تحويله إلى الدعم النقدي إلا بعد العرض على نواب البرلمان، وإجراء دراسة مستفيضة حول تداعياته بواسطة لجانه النوعية.
حديث عبد العال جاء ردّاً على اجتماع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، مع وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، ووزير المالية محمد معيط، ونائب الوزير للخزانة العامة إيهاب أبو عيش، مؤخراً، لاستعراض خطة الحكومة بشأن ملف التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي المشروط بداية من العام المالي المقبل، بعد العرض على القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويستفيد أكثر من 70 مليون مصري من منظومة دعم الخبز، في الوقت الذي خفض فيه نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم رغيف الخبز بنسبة 31% بطريقة ملتوية، عن طريق تخفيض وزن الرغيف من 130 غراماً إلى 90 غراماً، وكذلك حصة المواطن من الخبز من خلال اعتماد نظام النقاط لإغراء المواطن بالاستغناء عن جزء من حصته في الخبز، مقابل 10 قروش لكل رغيف، وليس 60 قرشاً (تكلفة الرغيف).
كانت الحكومة المصرية قد خفضت حصة الكارت الذهبي المخصص للمخابز، والذي يسمح بصرف الخبز لغير حاملي بطاقات التموين الإلكترونية من 4500 رغيف إلى 500 رغيف يومياً، وهو القرار الذي دفع الآلاف من المواطنين المتضررين إلى الشوارع للاحتجاج، وإغلاق الطرق حول المخابز في بعض المحافظات، الأمر الذي دفع الحكومة إلى التراجع عن القرار بشكل سريع.
(الدولار = 16 جنيهاً مصرياً تقريباً).