وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، أن النظام المصري توجه أخيراً، بعد إعلان ما يسمى "مقر مكافحة الإرهاب"، إلى الحكومة الإسرائيلية بطلب وقف هذه التعريفات لسيناء، والإعلان عنها منطقة آمنة.
وقالت الصحيفة، إن المصريين دعوا إسرائيل إلى إلغاء التحذيرات المذكورة وأن سيناء منطقة آمنة. ولفتت الصحيفة مع ذلك إلى أن مستوى التحذيرات الإسرائيلية من خطر السفر إلى سيناء هو من أعلى المستويات وأنه يصنف عادة على أنه "خطر حقيقي عال جداً".
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفير المصري لدى تل أبيب كمال جلال، قوله إن عدد الإسرائيليين الذين زاروا سيناء هذا الصيف وينتظر أن يزوروها يصل إلى نحو مائة ألف شخص، دون أن يلفت إلى أن عشرات الآلاف من الذين زاروا سيناء وطابا في الشهرين الماضيين كانوا أساساً من العرب الفلسطينيين في الداخل (الذين فرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية بعد النكبة)، معظمهم من الذين سافروا لقضاء فترة عيد الأضحى المبارك.
وأضافت الصحيفة في هذا السياق، أن عضو الكنيست الإسرائيلي، ميراف بن مئيثر، من حزب كولانو، التقت كمال جلال أكثر من مرة وبحثت معه موضوع تحذيرات الأمن الإسرائيلي للإسرائيليين بعدم زيارة سيناء، حيث استعرض القائم بأعمال السفير المصري، جلال كمال الخطط الأمنية المكثفة التي وضعتها حكومة النظام المصري لحراسة وتأمين المنطقة الجنوبية لمعبر طابا الحدودي.
وأشار كمال جلال، إلى أن آلاف الجنود المصريين يعملون على حراسة شواطئ سيناء حتى إذا لم يشعر السائحون بوجودهم. وبحسب الصحيفة قال المسؤول المصري إنه على أثر هذه الخطط فإن عدداً من الدول الأوروبية تعتزم خفض مستوى التحذيرات لمواطنيها.
وأرسلت ميراف بن مئير كتاباً لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات طالبته فيه بإعادة النظر بمستوى التحذيرات الأمنية من زيارة سيناء. وجاء في رسالتها بحسب ما نشرت يديعوت أحرونوت: لقد أوضحوا لي أن المصريين اتخذوا في السنوات الأخيرة خطوات كثيرة من أجل تحسين وسائل الأمن وتوفير الأمن للسياح مع حرية للحركة والتنقل".
وطالبت بخفض مستوى التحذيرات على الأقل فيما يتعلق بجنوب سيناء وذلك :"لكي يكون بمقدور إسرائيليين كثيرين السفر لقضاء إجازاتهم في سيناء كما كانوا يفعلون على مر السنوات". وقالت "إنني على ثقة أن مثل هذه الخطوة ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين".