وقالت وزارة المالية المصرية في بيان، اليوم السبت، إن ملحق النشرة يتعلق بحصيلة الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الماضي، وليس العام المالي كاملاً، موضحة أن حصيلة الإيرادات السياحية ارتفعت خلال العام المالي المشار إليه إلى 12.5 مليار دولار، مقابل 9.8 مليارات دولار خلال العام المالي 2017-2018، بمعدل نمو بلغ 28.2 في المائة.
وأرجعت نشرة طرح السندات الدولية في بورصة لوكسمبورغ، وهي وثيقة رسمية تشرح فيها الحكومة للمستثمرين المحتملين في السندات أوضاع الاقتصاد المصري، والمخاطر المرتبطة بالاقتصاد، تراجع الإيرادات السياحية إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها بعض مناطق سيناء، معتبرة أن المخاطر الأمنية تخلف آثاراً غير إيجابية على قطاع حيوي في مصر مثل السياحة.
في المقابل، أفادت وزارة المالية بأن المعلومات الواردة بأنشطة السياحة، وقت إعداد ملحق نشرة الاكتتاب المدرجة ببورصة لوكسمبورغ، "لم تكن كاملة"، نظراً لعدم توافر البيانات الكاملة عن العام المالي 2018-2019، مدعية حرصها على نشر الأرقام المالية والاقتصادية بشفافية ودقة، بوصف قطاع السياحة أحد أعمدة اقتصاد مصر القومي، في ضوء مساهمته في زيادة معدل النمو، وتوفير فرص العمل.
وأضافت الوزارة أن ملحق النشرة الدولية استند إلى "أرقام أولية"، لا تعكس العام المالي الماضي بأكمله، مجددة حرصها على إبراز نتائج الجهود الملموسة للنهوض بقطاع السياحة في مصر، بما يعكس انتعاش أنشطة السياحة، ويترجم الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بقطاع السياحة بمفهومها الشامل، والذي يمثل أكثر من 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
كانت النشرة قد أشارت إلى تراجع عدد الليالي السياحية التي أمضاها السياح في مصر، من 102.5 مليون ليلة خلال العام المالي 2017-2018، إلى 87.4 مليون ليلة سياحية في العام المالي 2018-2019، وهو ما يتناقض بشكل ملحوظ مع البيانات التي أعلنها البنك المركزي المصري في ميزان المدفوعات، والتي تشير إلى تحقيق السياحة إيرادات بلغت 12.5 مليار دولار في العام المالي الماضي.