مصر تخفض توقعاتها لإيرادات السياحة ملياري دولار

خفضت مصر، اليوم الإثنين، من سقف طموحاتها سواء المتعلقة بالإيرادات السياحية أو عدد السياح خلال العام الجاري، وذلك على خلفية الاضطرابات المستمرة التي تعاني منها البلاد، فقد قدرت وزارة السياحة إيرادات البلاد السياحية لعام 2015 بنحو 7.5 مليارات دولار، وهو ما يقل بنحو ملياري دولار عن توقعات سابقة.

وقال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، اليوم الإثنين، إن بلاده تسعى إلى جذب ما يصل إلى 10 ملايين سائح بنهاية العام الجاري، نزولاً من أرقام سابقة تتراوح ما بين 11 مليوناً و 11.5 مليون سائح، وتحقيق إيرادات بين 7.5 و 8 مليارات دولار، نزولاً من 9 و9.5 مليارات دولار.

وأوضح زعزوع، الذي عاد إلى منصب وزير السياحة بعد أشهر من إقالته، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن: "مصر تأمل تعافي السياحة خلال عامين إلى ثلاثة أعوام في حالة النجاح في تحقيق نمو سنوي بين 15 و20% في أعداد السائحين والإيرادات".

والسياحة، هي المصدر الثالث للعملة الأجنبية لمصر بعد الصادرات وتحويلات المغتربين بالخارج، كما أنها تشكل مصدراً مهماً للنقد الأجنبي، الذي يتم من خلاله تغطية التزامات البلاد الخارجية كالديون والواردات، إلى جانب إيرادات الاستثمارات الأجنبية وقناة السويس.

وبحسب الوزير المصري، فإن: "عدد السائحين لمصر منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس/آب بلغ 6.6 ملايين سائح مقابل 6.3 ملايين سائح قبل عام بزيادة 4.9%، فيما بلغت الإيرادات 4.592 مليارات دولار مقارنة مع 4.509 مليارات دولار قبل عام".

وبلغ عدد السائحين في مصر خلال 2014 نحو 9.9 ملايين سائح مقابل 9.5 ملايين سائح في 2013 وبلغت الإيرادات 7.5 مليارات دولار من 5.9 مليارات في 2013.

وكانت مصر استقبلت في 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 ملايين في 2011 عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس المخلوع، حسني مبارك.

وفي 2012 زاد عدد السياح إلى 11.5 مليوناً، ثم انخفض مجدداً إلى 9.5 ملايين في 2013.

اقرأ أيضاً: "حادثة الفرافرة" ضربة جديدة للسياحة المصرية

وعلق زعزوع على تأثير مقتل السياح المكسيكيين على السياحة المصرية بقوله: "الحادث خطأ غير مقصود وقابل أنه يحدث وخطأ بشري.. نحدث الآن البيانات الخاصة بالمسارات السياحية في الصحراء الغربية حتى نتأكد من عدم تكرار الحادث مرة أخرى".

وقُتل ثمانية سياح مكسيكيين بالخطأ على يد قوات الأمن المصرية في منتصف الشهر الحالي، بالإضافة إلى أربعة مصريين آخرين، وذلك عندما قصفت طائرات للجيش قافلتهم بالخطأ في الصحراء الغربية بينما كانت تطارد متشددين في المنطقة.

وتمثل السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر نحو 70% من إجمالي عدد السائحين، في حين تبلغ نسبة السياحة العربية بين 15 و17% من عدد السائحين الوافدين لأكبر البلدان العربية من حيث تعداد السكان.

وقال وزير السياحة المصري إن: "نسب الإشغال السياحي في فنادق الأقصر وأسوان تبلغ الآن 10%، لكن في جنوب سيناء والبحر الأحمر تبلغ النسبة بين 50 و 55%"، واصفاً هذه الأرقام بأنها: "غير جيدة" وقال إن: "الوزارة تعمل على زيادتها".

وأضاف: "السياحة الشاطئية تمثل 90% من إجمالي السياحة في مصر. سأركز على المنتجات الرئيسية للسياحة خلال الثلاثة أشهر المقبلة".

وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.

 
اقرأ أيضاً: مواجهات الجيش مع المسلحين تهدد سياحة مصر