وأعلنت الخارجية، أن استدعاء مثيلتها الإيرانية للقائم بالأعمال المصري في طهران، كان للإعراب عن استنكار الحكومة الإيرانية لمشاركة عدد من البرلمانيين المصريين بمؤتمر للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس الأيام الماضية.
وكانت الخارجية الإيرانية، قد استدعت، الأربعاء، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، السفير خالد عمارة، لمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب المصري في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، معتبرة مشاركة الوفد المصري "تدخلاً في شؤون إيران الداخلية".
وقال متحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان رسمي، إن "القائم بالأعمال المصري أوضح أن مشاركة البرلمانيين المصريين في مثل تلك الفعاليات لا تعتبر تمثيلاً للحكومة المصرية، أو تمت بالتنسيق معها"، بدعوى تمتع مجلس النواب بالاستقلالية التامة، على اعتباره ممثلاً للسلطة التشريعية المستقلة عن نظيرتها التنفيذية.
وعلى الرغم من إعلان الوفد المصري، أن مشاركته في مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "جاء بصفة غير رسمية"، إلا أن مجلس النواب المصري أصدر بياناً، في وقت سابق على موقعه الرسمي، يُفيد بمشاركة الوفد برئاسة وكيل المجلس، سليمان وهدان، في فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية.
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن احتجاج طهران بلهجة شديدة على مشاركة عدد من نواب البرلمان المصري في مؤتمر المعارضة، مشيرة إلى أنه "المتوقع من المسؤولين المصريين أن يتخذوا سياسات مبدئية، ومسؤولة للحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة".
وشارك سبعة نواب من البرلمان المصري في مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي، الذي انطلق بباريس، السبت الماضي، ترأسهم وهدان، وهم: يحيى العسيوي، وسولاف درويش، وفائقة فهيم، عن ائتلاف الأغلبية البرلمانية، والنائب عن حزب المصريين الأحرار إبراهيم عبدالوهاب، والمستقلتان عبير تقبية، وإيمان خضر.
وقال وهدان، في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية، إن "وفد النواب المصري جاء إلى الموتمر لدعم قيم الحرية، والدفاع عنها"، مدعياً أن "مصر تدعم جميع الشعوب الباحثة عن الحرية".
وخاطب وهدان الشعب الإيراني فى الداخل والخارج: "ابحثوا عن الحرية، ولو طال صبركم، ستتحقق يوماً ما، بفضل هذا التجمع الذي لم أشهده من قبل"، مشيراً إلى أن "مصر تحارب الإرهاب بكافة صوره، وأنها ضد أي نظام يقوم على الفاشية الدينية، أو العرقية"، في إشارة ظاهرة إلى النظام الإيراني الحاكم.