أمطار غزيرة ورياح قوية في الإسكندرية (إبراهيم رمضان/الأناضول)
تعرّضت محافظة الإسكندرية، شمال مصر، لموجة من الأمطار الغزيرة، أدت إلى غرق بعض الشوارع الرئيسية وإغلاق الطرق وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما انهار منزل قديم خالٍ من السكان، في منطقة باب شرق، ولم ترد أي أنباء عن إصابات.
وانتقلت القيادات الأمنية وقوات الحماية المدنية إلى موقع انهيار المنزل، وأنشأت طوقا أمنيا في المنطقة، وتبين أنه بناء قديم له أسقف خشبية خالٍ من السكان والمنقولات.
وسادت حالة من الخوف بين مواطني الإسكندرية من غرق الشوارع، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار وشدة الرياح، خصوصاً بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من استمرار الطقس السيئ وانخفاض درجات الحرارة.
كما أصيبت حركة المرور بالشلل، إذ تكدّس المواطنون أمام المواقف العامة في انتظار السيارات، وسط تجمعات لمياه الأمطار في كثير من المناطق وأسفل الكباري. كما ارتفعت أمواج البحر عن منسوبها الطبيعي في كافة أنحاء المحافظة، ما اضطر بعض الأهالي إلى حل الأزمة بأنفسهم وإزالة المياه المتراكمة لفتح الطريق العام.
وعادة ما تتعرض الإسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، يسميها السكان "نوات"، خلال فصلي الخريف والشتاء، وحاليا تشهد المدينة نوة تسمى "المكنسة"، تستمر حتى بداية الأسبوع المقبل.
ورفعت أجهزة محافظة الإسكندرية حالة الطوارئ القصوى، ودفعت شركة الصرف الصحي بـ60 سيارة شفط، من أجل تصريف المياه وسحبها، لمعالجة مشكلة الشلل المروري.
إلى ذلك، قررت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية غلق ووقف حركة الملاحة البحرية بميناءي الإسكندرية والدخيلة، بسبب استمرار حالة الطقس السيئ والرياح الشديدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، رضا الغندور، إن إدارة الحركة في الميناء قررت غلق البوغاز، نظرًا لسوء الأحوال الجوية وارتفاع الموج وسرعة الرياح، بما لا يسمح بحركة السفن والقطع البحرية.
وأضاف الغندور، في بيان، أن قرار غلق البوغاز جاء حفاظًا على سلامة الأرصفة والسفن والأرواح.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الميناء، اللواء بحري مدحت عطية، إن سرعة الرياح وصلت إلى 30 عقدة، وارتفاع الموج إلى 3 أمتار، "لذلك قررنا غلق البوغاز، حفاظا على سلامة الأرصفة والسفن والبضائع ولنشات الإرشاد والقاطرات البحرية".
وأكد "استمرار الحركة الطبيعية للشاحنات والبارجات النهرية ونقل البضائع بالسكة الحديد، وتواصل عمليات الشحن والتفريغ من وإلى السفن الموجودة داخل الميناء بشكل طبيعي".
وأشار المتحدث إلى أن "الميناء رفع درجة الاستعداد، وتم تجهيز وحدات الإنقاذ ولنشات الإرشاد والقاطرات البحرية لتلقى أي استغاثة، تحسبًا لأي ظروف، نتيجة سقوط الأمطار"، بالإضافة إلى "جاهزية مركز العمليات وإدارة الأزمة الذي يعمل على مدار الساعة لتلقى أي بلاغات".
ووجه نداء بـ"توخي الحذر أثناء عمليات الشحن والتفريغ، ومتابعة قياس "الرصدة الجومائية"، لاستئناف حركة السفن وفتح البوغاز بعد تحسن الأحوال الجوية".