مصر.. انتحار مواطن لعجزه عن الإنفاق على أولاده

26 ابريل 2015
المواطن ترك رسالة يعتذر فيها لزوجته
+ الخط -

انتحر ظهر اليوم، مواطن مصري يدعى "جمال .ا"، في مدينة السلام، شرق القاهرة، إثر عجزه عن الإنفاق على أولاده الأربعة، إذ يعمل عاملاً للنظافة، ويعاني من الفقر المدقع وفق رسالة تركها لزوجته.

وأفادت الأجهزة الأمنية أن المواطن ترك رسالة لزوجته، قبل أن يشنق نفسه، معتذراً فيها عن رحيله منتحراً، طالباً منها أن تسامحه، لعدم قدرته على الإنفاق على أولاده الأربعة.

وصنع جمال ذو الـ 47 سنة مشنقة وعلقها في "ماسورة الغاز" وصعد على الكرسي وشنق نفسه.

تزايد الظاهرة
وتزايدت في مصر حالات الانتحار، وسط صمت حكومي، وتجاهل إعلامي يتغاضى عن البحث عن أسباب الظاهرة السلبية وتقديم حلول لها أو طرحها على المسؤولين. وعدم تعامل المؤسسات الدينية مع الظاهرة الآخذة في الازدياد بين المصريين، في ظل واقع اقتصادي واجتماعي مؤلم، يدفع ثمنه البسطاء.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أعلن أن نسبة المصريين تحت خط الفقر، وصلت إلى 26.3 في المائة خلال عام 2015.

وتتفاقم معاناة المواطن في حياته اليومية، فقد أظهر تقرير "بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك" الذي يصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري استمرار ارتفاع نسبة الفقر بمصر
كل عام عن سابقه، حيث تمثل النسبة الواردة في التقرير الأخير، زيادة عن عام 2012 –2013 قدرها 1.1 في المائة عن العام السابق، بينما بلغت نسبة "الفقر المدقع" 4.4 في المائة من السكان.

كذلك بدأ النظام الحالي في سياسة الإلغاء التدريجي للدعم بدءاً من 2014، ولمدة خمس سنوات، ليتم رفعه نهائياً.
بجانب عدم تطبيق الحد الأدنى على قطاع كبير من الموظفين بالدولة، ومنهم عمال النظافة الذين تحولت أعداد كبيرة منهم إلى ممارسة "الشحاذة" والتسول، لتغطية حاجياتهم الأساسية.

فيما ترفض بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية الخضوع للحد الأقصى الذي يمثل 42 ألف جنيه، ومنها البترول والمالية والعدل وعدد من البنوك، بحسب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي أشار إلى أن مرتبات بعض المسؤولين ما زالت تتعدى الـ 100 ألف جنيه.

اقرأ أيضاً:
انتحار شاب وطفل بصعيد مصر
مصر: ثلاث حالات انتحار خلال 24 ساعة
انتحار مراهق مصري شنقاً في المنوفية

دلالات