مصر: الليمونة الواحدة بـ5 جنيهات

10 يونيو 2019
موجة غلاء تعصف بالخضراوات والفواكه (العربي الجديد)
+ الخط -


تختلف تفاسير التجار المصريين للارتفاع الجنوني في أسعار الليمون الذي وصل سعر الكيلوغرام منه إلى 100 جنيه؛ فمنهم من أرجع السبب إلى التصدير، فيما عزاه آخرون إلى قلة الإنتاج بسبب تساقط الأزهار أثناء موسم الإثمار ربطًا بسوء الأحوال الجوية، واتهم غيرهم التجار باستغلال شح المعروض للتحكّم بالسعر.

تاجر الخضراوات منصور فتح الباب، يقول إن سعر كيلو الليمون وصل إلى 100 جنيه خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن ربع الكيلو من الحجم الكبير قد يعادل 5 ليمونات، ما يعني أن سعر الليمونة الواحدة يصل إلى 5 جنيهات، علمًا أن سعر الكيلو يناهز الآن 60 جنيهًا في بعض الأسواق الشعبية.

ويقول فتح الباب لـ"العربي الجديد"، إن هذا الارتفاع الجنوني جاء بسبب قلة المعروض من المحصول بسبب ضعف الإنتاج نتيجة سوء الأحوال الجوية نهاية فصل الشتاء، ما أدى إلى تساقط الأزهار أثناء فترة الإثمار، إضافة إلى جشع بعض التجار، في الوقت الذي سجل السعر في أسواق الجملة 70 جنيها.

ويضيف: "نتيجة ارتفاع السعر، أصبحت غالبية الكميات المَبيعة تتراوح بين 125 و500 غرام، وهو ما يسبب عجزا في الميزان عند احتساب الفرق بين أوزان أسواق الجملة وأوزان الكميات المبيعة بالتجزئة، لكن مراعاة لظروف الناس ولتحريك حركة السوق نضطر للبيع بهذه الكميات".
وتوقع أن تنخفض الأسعار إلى 15 جنيهًا للكيلو خلال شهر، بعد وصول إنتاج محافظة البحيرة ومن بعدها محافظات الصعيد.

ويرجع حسين أبوالحمد، تاجر جملة، الارتفاع الجنوني إلى التصدير، الذي أثر على حجم المعروض في السوق، إضافة إلى قلة الإنتاج في مثل هذا التوقيت من كل عام، والذي يمثل فترة تُعرف بـ"العروة المشمشية".

ويعتقد أن "اتهام التجار بأنهم وراء ارتفاع الأسعار، لا أساس له في الواقع، من منطلق أن الركود الذي يضرب كافة الأسواق، يجعل التجار يكتفون بهامش ربح قليل أصبح لا يكفي متطلبات الحياة، فبعض التجار حاليًا يصرفون على نفقات معيشتهم من أموال التجارة، الأمر الذي دفعهم إلى الاستدانة".
دلالات
المساهمون