مصر: الأمن يواجه إضراب عمال "الإسكندرية للغزل" بالرصاص

15 سبتمبر 2014
العمال ينظمون اعتصاما جزئيا في ظل تهديدات أمنية (Getty)
+ الخط -

تُلاحق تهديدات جهاز الأمن الوطني المصري عمال شركة الإسكندرية للغزل والنسيج. فقد اعتدت عليهم أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية الأحد أمام شركتهم للمطالبة بـ"صرف رواتبهم المتأخرة، وصرف علاوة شهر يوليو/تموز، إضافة إلى مِنَح العيد والمدارس ورمضان".

وأطلقت قوات الأمن الرصاص على العمال المحتجين، مما أدّى إلى إصابة عامل في قدمه نُقل على إثرها إلى مستشفى جمال عبد الناصر، فضلاً عن إصابة سبعة عمال آخرين بطلقات الخرطوش، وقد اعتقلوا بعد إصابتهم وتم اقتيادهم إلى قسم سيدي بشر.

وقالت مصادر إن النيابة العامة أجرت تحقيقاتها مع العمال المحتجزين فجر اليوم داخل قسم شرطة سيدي جابر، وحررت محاضر بحقهم. وأضافت أن "العمال خافوا من التهديدات التي كَالَها لهم ضباط القسم، فاضطروا إلى تغيير أقوالهم. وأوضحوا أنهم لم يكونوا مشاركين في الوقفة الاحتجاجية، بل أصيبوا جراء اشتباكات مع بلطجية بالقرب من الشركة".

وأجرى العامل محمد كامل عملية جراحية في ساقه بعدما اخترقتها رصاصة. وعندما توجّهت النيابة إلى المستشفى لسماع أقواله، روى اعتداءات قوات الشرطة على العمال المتظاهرين.

اعتصام مفتوح

وعلم "العربي الجديد" أن باقي عمال الشركة قرّروا الدخول في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل داخل الشركة إلى حين الإفراج عن زملائهم. كذلك، فقد تعرّضوا لتهديدات من قبل الأجهزة الأمنية باستمرار حجز زملائهم إذا ما نفذوا الإضراب، كما أنه لن يتم الإفراج عن زملائهم إذا لم ينتظم العمل في الشركة.

إلا أن العمال الذين وافقوا "ظاهريا" على المساومة، سينظمون اعتصاما جزئيا في مقر الشركة، إلى حين الإفراج عن زملائهم.