قتل الأمن المصري عضواً في "جماعة الإخوان المسلمين"، يوم السبت، خلال حملة أمنية غرب القاهرة، حسب ما أكد شهود عيان لوكالة "الأناضول"، فيما تظاهر طلاب جامعة الأزهر ضد الانقلاب منع الامن خروجهم خارج المدينة الجامعية.
وأوضح شهود عيان، لـ"الأناضول"، أن قوات الأمن داهمت منزل فتحي هليل، أحد أعضاء الجماعة، في قرية نزلة عليان في مدينة الصف، التابعة لمحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، من أجل القبض عليه.
وأضافوا أن هليل، وهو عامل في إحدى الشركات، حاول الهرب، فأطلقت قوات الأمن النار عليه، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري توفي على أثرة عقب نقله إلى المستشفى.
لكن وزارة الداخلية المصرية أوردت، في بيان، رواية أخرى للحادث. وقال بيانها، إنه "أثناء قيام قوات من الأمن بحملة للقبض على هليل، تنفيذاً لأمر قضائي بالقبض عليه، اعتلى الأخير سطح مسكنه وبادرها بإطلاق الأعيرة النارية، فبادلته وأصابته وتمكنت من السيطرة عليه وضبطه وبحوزته سلاح ناري".
وأضاف البيان: "أنه تبيّن إصابة هليل بطلق ناري في البطن، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه توفي متأثراً بإصابته".
ولفت البيان إلى أن هليل صادر بحقه قرار ضبط واحضار من النيابة، لاتهامه واثنين آخرين، بمحاولة اغتيال رئيس قسم شرطة مدينة الصف المقدم محمد مختار، يوم 19 فبراير/ شباط الماضي.
من جهة ثانية، نظّم طلاب جامعة الأزهر في القاهرة، تظاهرة منددة بالحكم العسكري ومناهضة للانقلاب داخل المدينة الجامعية مساء السبت. وحاصرت قوات ومدرعات الأمن المدينة، لمنع خروج الطلاب إلى الشارع.
وقال المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب في جامعة الأزهر، محمود الأزهري، لـ"العربي الجديد"، إن هذه أول فاعلية احتجاجية رفعت شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، بعد استئناف الامتحانات، السبت، بعد توقف أسبوع بسبب إجازة الانتخابات الرئاسية. ولم يتخلل التظاهرة وقوع إصابات.
في غضون ذلك، دانت حركة "شباب 6 إبريل" (جبهة أحمد ماهر)، اعتداء قوات الأمن على المعتقلين المحتجزين في سجن وادي النطرون، يوم السبت. ودعت "المجلس القومي لحقوق الإنسان" لزيارة السجن والقيام بدوره في إنقاذ السجناء من "موت محدق" أو أن يرحل أعضاؤه على الفور، بحسب بيان لها.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة وعضو مكتبها السياسي، محمد كمال، إن "قوات الأمن اقتحمت زنازين النزلاء وحرمتهم من التريّض، المنصوص عليه قانوناً، وعندما احتجوا على هذا الإجراء قامت قوات الأمن بتقييدهم بـ(الكلبشات) وبدأت حفلة تعذيب استخدمت فيها كافة الأساليب الوحشية".
وندد كمال بإلقاء قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الزنازين، ما تسبّب في إصابة العديد من السجناء باختناق. وأوضح أن "السلطة لم تكتفِ باحتجاز شباب الثورة ظلماً وبهتاناً، بل إنهم تعرضوا داخل سجونها لشتى صنوف التنكيل والقمع والتعذيب".
وكان نحو 23 ألف معتقل في 114 سجناً ومقر احتجاز بدأوا إضراباً عن الطعام، يوم الجمعة، ضمن فعاليات تحت اسم "انتفاضة السجون الثانية" التي دعت إليها "اللجنة العليا للتنسيق بين معتقلي مصر"، احتجاجاً على سوء ظروف احتجازهم.