مصر: الأحزاب المعارضة ترفض دعوة نافعة للحوار

04 اغسطس 2014
رفضت معظم أحزاب المعارضة الحوار (فاضل سينا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي أعلنت فيه أحزاب داخل "تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، عن رفضها لدعوة أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، للحوار الوطني المقرر 9 أغسطس/ آب الجاري، أعلن حزب "الوطن" السلفي ترحيبه بالدعوة وأرجأ موقفه النهائي من الحضور حتى إعلان أجندة الجلسة.

وأعلنت "الجبهة السلفية" عن رفضها لحضور جلسة الحوار الوطني، وعددت الأسباب التي أكدت فيها أن "النظام الحالي جاء عن طريق الاعتداء على إرادة المصريين واختيارهم، وعلى إراقة دمائنا في الشوارع، وحبس أحرارنا في السجون، بل وعلى التعدي على النساء المتظاهرات وهتك أعراضهن، وهدفه اﻷول هو تدمير معنى الإرادة الشعبية التي كانت أعظم مكتسبات ثورة يناير، وبالتالي فليس هناك سبيل للتصالح معه، إلا بمحاسبة كل رموزه وقادته".


وأضافت، في بيان لها، أن "توصيف المشهد بأنه صراع سياسي، كما ورد في الدعوة، هي إهانة لدماء الشهداء وحقوق المظلومين، وتسطيح مقصود لحقيقة الصراع المعلومة للجميع؛ إن الصراع في جوهره هو على الهوية الإسلامية والعقيدة".

وتابعت: "موقفنا من أي مبادرة أو حوار هو الترحيب والمشاركة فيها، طالما كانت هادفة لتحقيق مطالب الثورة، وطالما كانت مع مَن لم تتلوّث أيديهم بالاعتداء على دماء وأعراض المصريين بأي شكل كان هذا الاعتداء".

وشددت على أن "الهدف وراء مثل هذه الدعوات المشبوهة، هو تفتيت قوى التحالف الوطني لدعم الشرعية، واستدراج هذه القوى لتشويهها".
وبالمثل اعترض حزب "الأصالة" السلفي، على دعوة نافعة، وقال المتحدث باسم الحزب، حاتم أبوزيد، لـ"العربي الجديد"، إن "الحزب لن يشارك في جلسات الحوار الوطني، طالما لن تُنفّذ مقرراتها". وأضاف أنه "مع كل استحقاق يشرعه النظام، تصدر مثل تلك الدعوات"، في إشارة إلى اقتراب الانتخابات البرلمانية.

وتابع: "الحزب يثمّن كل محاولة لإنهاء الأزمة، ولكن على أسس واضحة، وليس بمنطق دعونا نجلس ونتّفق". ورفض المشاركة لـ"عدم وجود آلية واضحة لتنفيذ ما تسفر عنه هذه الجلسات أو غيرها". ولفت إلى سعي نافعة من قبل لـ"إنهاء الأزمة عبر مبادرة، ولكنها باءت بالفشل لرفض العسكر، ولا يملك نافعة أو غيره شيئاً كي يطلق مثل تلك المبادرات أو الجلسات، لأن الأمر بيد العسكر".

وجاء موقف حزب الوطن "السلفي" مغايراً نسبياً لمواقف الأحزاب داخل "التحالف"، واعتبر المتحدث باسمه، أحمد بديع، أن "الحزب لم يتخذ موقفاً من المشاركة في جلسة الحوار".

وأضاف بديع، فى حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الحزب منفتح على الجميع ويتقبّل كل رؤية لحل الأزمة القائمة في مصر، منعاً لتفاقمها أكثر وأكثر خلال الفترة المقبلة". وتابع: "دعوة نافعة ليست واضحة الملامح حتى الآن، نظراً لعدم وجود جدول أعمال للجلسة أو حتى إمكانية تطبيق نتائج أو الوصول لحلول وسط بين كافة الأطراف".
بينما لم يحسم حزب "البناء والتنمية" موقفه من الدعوة، حسبما أفاد المتحدث باسمه، أحمد الإسكندراني.

دلالات