دان اتحاد طلاب جامعة القاهرة، رسمياً، اعتقال قوات الأمن المصري اثني عشر طالبًا من محطة مترو "المعادي" بعد عودتهم من رحلة سياحية إلى محمية وادي دجلة، جنوب القاهرة.
واستنكر القائمون على اتحاد جامعة القاهرة، في بيان لهم أمس، ما وصفوه بـ"الممارسات الأمنية الغاشمة التي أصبحت تستهدف القبض العشوائي على الشباب في شوارع مصر"، مؤكدين متابعتهم للطلاب الاثنى عشر، وأماكن احتجازهم وتوفير كافة الحقوق القانونية لهم، كما دعوا "مجلس اتحاد الجامعة" إلى "اجتماع طارئ لتقديم كافة سبل الدعم لهؤلاء الطلاب".
وفي السياق ذاته، أكد الاتحاد تضامنه الرسمي مع كل المعتقلين في الجامعات المصرية، خاصة جامعتي طنطا وأسيوط، وقالوا في البيان: "لن نترك زملاء وقفوا ليعبّروا بسلمية عن آرائهم في قضية "ترسيم الحدود المصرية السعودية" في جامعتي طنطا وأسيوط، ولن نسمح بالعودة إلى الوراء لتكرار مشاهد أخْذ العاطل مع الباطل مع الحق إلى طريق بائس".
أما اتحاد طلاب كلية الهندسة في جامعة طنطا، بمحافظة الغربية، شمال القاهرة، فقد أعلن بدوره عن تنظيم وقفة صامتة، اليوم الأحد، تضامنًا مع الطلاب المعتقلين، وتأكيدًا على حرية الطلاب في التعبير عن آرائهم، طالما التزموا بالسلمية والقانون.
كما أصدر اتحاد طلاب هندسة طنطا قرارًا بوقف نشاطات الاتحاد، حتى التأكد من سلامة طلاب الجامعة المعتقلين والذين زاد عددهم إلى 4، بعد اعتقال الطالب بكلية الهندسة، أحمد بدوي، الخميس الماضي من منزله، وإخفائه لمدة يومين.
وأشار الاتحاد إلى الأسباب التي دفعت القائمين عليه إلى إعلان موقفهم الحالي، قائلًا في بيان: "بعد أن تم القبض على زملائنا بسبب مشاركتهم في وقفة بدون إخطار، تفاجأنا بالقبض على زميلنا أحمد بدوي حمزة، الطالب بكلية الهندسة، لذا فبعد أن تَم القبض عليه من منزله، لم يعد لدينا خيار آخر سوى التحرك دفاعًا عن حريتنا وحرية زملائنا من أبناء كلية الهندسة".
جدير بالذكر، أنه بعد اعتقال الطالب أحمد بدوي، يصل عدد المعتقلين من طلاب الجامعات المنددين ببيع جزيرتي "تيران وصنافير"، والذين تم إلقاء القبض عليهم هذا الأسبوع، إلى 18 طالبًا.