مصر: إيقاف ترخيص جريدة "البديل"

21 مارس 2017
تواجه الصحافة الورقية المصرية صعوبات جمة (مروان نعماني/فرانس برس)
+ الخط -
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة بمصر، صلاح عيسى، إن المجلس قرر وقف ترخيص جريدة "البديل" الورقية وعدد من الصحف غير المعروفة، التابعة لأندية وجمعيات، لتوقفها عن الصدور بانتظام.

وأضاف، في تصريحات صحافية الإثنين: "وجدنا عدم انتظام (جريدة البديل) في الصدور وتوقفها منذ فترة، ولجأنا لنص القانون  لذي ينص على أنه إذا لم تصدر الصحيفة بشكل منتظم لمدة 6 شهور، ولا تصدر نصف الأعداد التي من المقرر أن تصدرها، يتم إلغاء الترخيص".

وتابع عيسى: "كل الصحف التي تصدر في مصر تودع  نسخا منها في المجلس الأعلى للصحافة، وكل فترة نعيد مراجعة الإيداعات، والصحف التي لا تصلنا بانتظام نسألها عن عدم الصدور، ومن ثم تجتمع لجنة الصحافة والإعلام وتقرر إسقاط الترخيص".

يشار إلى أن "البديل" أعلنت في نوفمبر 2015 التوقف عن الصدور نهائيا، بسبب ما أسمته "التضييق الإعلامي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وقالت الصحيفة آنذاك، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "العدد رقم 92 هو الأخير من جريدة "‏البديل" الأسبوعية.

وأشار عبر صفحة بيضاء تمثل غلاف الجريدة مكتوب أسفلها "المعارضة في عهد السيسي" إلى أن التضييق الإعلامي هو من دفع إدارة الجريدة إلى ذلك.

وجريدة "البديل" أسبوعية خاصة لها موقع إلكتروني، تعرف بتوجهها اليساري، صدر عددها الأول في 16 يوليو/تموز 2007، وأسسها محمد السيد سعيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية.

وتواجه الصحافة الورقية المصرية صعوبات جمة، وسط تراجع معدلات التوزيع، لصالح "الصحافة الإلكترونية"، كما فاقم تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الورق من مصاعب الصحافة الورقية، والتي زادت بنسبة 80%.

وكانت دراسة لجهاز الإحصاء المصري قد أكدت استمرار تراجع توزيع عدد الصحف الصادرة في مصر، وفقاً لأرقام عام 2015، مقارنة بالعام السابق له 2014، مشيرة إلى تراجع توزيع الصحف الورقية الحكومية والخاصة والحزبية، بنسبة 14.4%، من 655 مليون نسخة عام 2014 إلى 560.7 مليون نسخة عام 2015.

كما أظهر الإحصاء أن عدد الصحف تناقص من 80 إلى 75 صحيفة، وأنه من بين 8 صحف معارضة كانت تصدر 2014، أصبح الموجود منها عام 2015 هو ثلاث صحف فقط عام 2015.




المساهمون