الإقالات تتوالى في مصر على خلفية حادث الواحات: إطاحة 4 قيادات شرطية

28 أكتوبر 2017
الإقالة تأتي على خلفية حادث الواحات (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
أصدر وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، قراراً يقضي بإقالة أربعة من القيادات الأمنية الكبيرة كانوا معنيين بالتعامل مع الحادث الإرهابي الأخير في منطقة الواحات يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك في خطوة ترجح أن يكون سبب قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعيين رئيس جديد لأركان الجيش القصور الأمني والعسكري في شمال سيناء والصحراء الغربية.


وشملت الإقالة كلاً من اللواء محمود شعراوي، رئيس جهاز الأمن الوطني، واللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم المصري مدير إدارة الأمن الوطني بالجيزة، بالإضافة إلى مدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي، وذلك على خلفية حادث الواحات الإرهابي الذي راح ضحيته العشرات من ضباط وأفراد الأمن الوطني والعمليات الخاصة.

كما عين وزير الداخلية المصري، اللواء طارق عطية، مساعداً للوزير لمنطقة شرق الدلتا، واللواء محمد يوسف مساعداً للوزير لقطاع الأفراد، واللواء حسام نصر مساعداً للوزير لقطاع حقوق الإنسان، واللواء فهمي مجاهد نائباً لرئيس قطاع الأمن الاقتصادي، واللواء محمود شعراوي مساعداً للوزير لقطاع أمن المنافذ، واللواء جمال سلطان مهنا مساعداً للوزير لقطاع الحراسات والتأمين، واللواء عصام سعد مساعداً للوزير مدير أمن الجيزة، واللواء هشام العراقي مساعداً للوزير لقطاع الوثائق، واللواء محمود توفيق مساعداً للوزير رئيس قطاع الأمن الوطني، واللواء إبراهيم مصرى أحمد مديراً لإدارة عامة بقطاع قوات الأمن، واللواء مجدي أبو الخير مديراً لإدارة عامة بقطاع التدريب.


وكانت العملية الإرهابية قد كشفت قصوراً شديداً في تعامل الأمن مع المعلومات والتنسيق مع الجهات الأخرى وعلى رأسها الجيش؛ مما تسبب في استدراج فريق شرطي كامل لكمين مسلح.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن فريقاً من الأمن الوطني حصل على معلومات مجهولة المصادر تؤيد ما تلقوه من بيانات، واستقر الأمر على أن المنطقة قد يكون فيها معسكر صغير لتدريب عناصر "حسم" يشبه المعسكر الذي تم تدميره بعملية مشتركة من الجيش والشرطة في 22 يوليو/تموز الماضي في صحراء الفيوم جنوب الجيزة، مما أسفر عن مصرع 8 من عناصر الحركة.

وعلى أساس هذا التصور، تم إعداد وتجهيز القوة الشرطية التي ستقوم بالعملية، فلم تطلب الشرطة الاستعانة بالجيش، ظناً منها بمحدودية قوة المعسكر المطلوب مهاجمته، حيث اكتفت بإبلاغ إدارة الشرطة العسكرية بتحركها المزمع في هذه المنطقة، على أمل أن تكون العملية "محدودة ومثمرة" وتم اختيار التوقيت بناء على معلومات "الشرطة السرية".

وأوضح المصدر، أن اصطحاب ضباط الأمن الوطني لا يتم إلا في العمليات المستهدف فيها القبض على المتهمين، مما يكشف أن تصورات الشرطة عن العملية كانت متواضعة وفي غير محلها تماماً، وأن أقصى ما كان في حسبان الأمن الوطني هو أن تكون المنطقة المستهدفة مفخخة، كما فعلت حركة "حسم" من قبل في الحادث المعروف إعلامياً بـ"شقة الهرم" الذي شهد تفجير مقر مزعوم للحركة عن بُعد عقب وصول قوات الشرطة إليها ببلاغ للتمويه.

وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، قرر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تعيين اللواء محمد فريد حجازي رئيساً لأركان حرب الجيش وترقيته لرتبة "الفريق"، خلفاً لصهر السيسي الفريق محمود حجازي.