مصر: إغلاق مدرسة دولية بعد ظهور حالتي التهاب سحائي

06 فبراير 2018
اتخذت المدرسة الإجراءات الضرورية (Getty)
+ الخط -


كشف أحد أعضاء هيئة التدريس بمدرسة "الشويفات" الدولية بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، تفاصيل الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها على خلفية اكتشاف إصابتي التهاب سحائي لطالبين بالمدرسة.

وأعلن وزير التربية والتعليم المصري، طارق شوقي، أمس، إغلاق المدرسة حتى نهاية الأسبوع نظرًا لانتشار مرض الالتهاب السحائي بين الأطفال.

وقال عضو هيئة التدريس –فضّل عدم الكشف عن هويته- إن إدارة المدرسة أرسلت لهم بريدًا إلكترونيًا، مساء أمس، طالبتهم بالتواجد في المدرسة اعتبارًا من اليوم بشكل طبيعي، رغم منْح جميع الطلاب إجازة لن يتم اختصامها من رصيدهم السنوي، حتى صدور قرار وزيري الصحة والتعليم بشأن عودة الدراسة مجددًا.

ومن المقرر أن يعقد وزيرا التعليم والصحة المصريان، مؤتمرًا صحافياً، السبت المقبل، لكشف تطورات مرض الالتهاب السحائي بين الأطفال.

وبحسب المصدر، فإن المدرسة بها حالتا إلهاب سحائي، الحالة الأولى تم التعامل معها سريعًا والسيطرة عليها، والحالة الثانية أكثر خطورة لأن التحاليل الأوّلية أكدت أنه التهاب فيروسي/بكتيري. بينما سيتم التأكد من التشخيص النهائي للحالة بعد ظهور نتيجة المزرعة، خلال أيام.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية، الاتهاب السحائي، أنه يشمل التهاب السحايا، وبطانة الدماغ والنخاع الشوكي. غالباً ما ينتج عن عدوى (بكتيرية، فيروسية أو فطريات)، ولكن يمكن أيضاً أن يحدث نتيجة تهيّج كيميائي، نزيف تحت العنكبوتية، السرطان أو مسببات أخرى.

وقال المصدر، إن إدارة المدرسة أخطرت جميع العاملين بالتغيّب عن الحضور، يوم الخميس، فقط، بعد تعاقدها مع شركة لإجراء حملة تعقيم شاملة بالمدرسة.

يؤكد المصدر "المدرسة اتخذت إجراءات مشددة وصارمة، منذ بداية الأزمة، لكن أعضاء التدريس والعمال والمساعدون من حقهم أيضًا عدم الذهاب للمدرسة حتى ولو كانت نسبة خطورة انتقال العدوى إليهم ضعيفة، خاصة أن فترة حضانة المرض طويلة حتى 4 أسابيع".

ويحدث الالتهاب السحائي الفيروسي عن طريق انتقال نوع من الفيروسات تعرف بالفيروسات المعوية عن طريق السعال أو العطس أو المياه الملوثة بالصرف الصحي، وينتشر عادة في الشتاء ويصيب غالباً الأشخاص دون الثلاثين عامًا.

وأكد المصدر، أن اكتشاف الحالة، جاء من والدة الطالب وهي طبيبة أطفال، عندما لاحظت ارتفاعاً كبيراً في درجة حرارته وصل لـ42 درجة لعدة أيام متتالية، وبالفحص تبينت إصابته بالالتهاب السحائي، وأخطرت إدارة المدرسة. والحالة الثانية تم اكتشافها كذلك أيضًا.

يذكر أن الطبيبة المصرية، داليا محرز، كانت قد توفيت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، نتيجة إصابتها بالتهاب سحائي صديدي غير وبائي أثناء مشاركتها في إحدى القوافل الطبية التي تنظمها وزارة الصحة المصرية.

وبعد وفاة الطبيبة، شنت نقابة الأطباء المصرية، حملة مكثفة لمطالبة الحكومة المصرية برفع قيمة بدل العدوى التي يحصل عليها الأطباء في مصر.


وقضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بقبول الدعوى المقامة من نقيب الأطباء السابق، الدكتور محمد خيري عبد الدايم، وتطالب بوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن زيادة بدل العدوى الذي يحصل عليه الأطباء على مستوى الجمهورية ليصبح 1000 جنيه، اعتبارًا من تاريخ إقامة الدعوى مع ما يترتب على ذلك من آثار وفروق مالية.

 

المساهمون