مصر: إصابة شخصين في موجة انفجارات هزّت الإسكندرية

05 فبراير 2015
مخلّفات أحد التفجيرات (الأناضول)
+ الخط -

أصيب شخصان في انفجار قنبلة وضعها مجهولون بجوار قيادة المنطقة الشمالية في منطقة سيدي جابر وسط مدينة الإسكندرية، شمالي مصر، مساء اليوم الخميس، بحسب مصادر أمنية وطبية، فيما انفجرت ثلاث قنابل أخرى بصورة متتابعة في أماكن مختلفة بوسط المدينة تسببت في تحطيم عدد من السيارات وواجهات العمارات والمحلات المجاورة، لكن لم تحدث خسائر بشرية.

وقالت المصادر الأمنية إن قنبلة انفجرت في منطقة سيدي جابر وسط الإسكندرية مستهدفة مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية تسببت في إصابة اثنين من رجال الشرطة، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت المصادر أنه تم تمشيط المنطقة من دون القبض على أي شخص أو مشتبه به على خلفية الانفجار، فيما مسح خبراء المفرقعات المنطقة والشوارع المحيطة بالموقع خشية وجود عبوات أخرى لم تنفجر. ومن المرجح أن تكون القنبلة قد جرى تفجيرها عن بُعد، كما تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.

وذكرت مصادر طبية في مديرية الصحة أن سيارات الاسعاف نقلت شخصين مصابين بجروح متفاوتة بمعظم أجزاء الجسم جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة سيدي جابر إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من ناحية أخرى، قال أحد شهود العيان في محافظة الإسكندرية، إنه "سمع دوي عدة انفجارات شديدة مساء اليوم، الخميس، تسببت في حالة من الذعر والارتباك بين المواطنين والأجهزة الأمنية وتوقف حركة المرور".

 فيما ذكرت مصادر في مديرية أمن الإسكندرية أن ثلاث قنابل انفجرت بصورة متتابعة في أماكن مختلفة بوسط المدينة تسببت في تحطيم عدد من السيارات وواجهات العمارات والمحلات المجاورة، لكن لم تحدث خسائر بشرية.

وكانت الأجهزة الأمنية تلقت إخطاراً بانفجار قنبلتين بدائيتي الصنع، وضعهما مجهولون في ميدان محطة الرمل ومنطقة أبو العباس، وسط المدينة، كما حدث انفجار آخر على بُعد أمتار قليلة منهما.

وتوجه رجال الحماية المدنية والأدلة الجنائية لمواقع الانفجارات وتبيّن حدوث موجة انفجارية نتيجة زرع ثلاث قنابل بدائية الصنع في أماكن الانفجارات الأولى وضعت أسفل سيارة أثناء توقفها في شارع الشهداء، والثانية تسببت في تهشم الواجهة الزجاجية لأحد المحال التجارية، والثالثة انفجرت في حديقة الخالدين أمام مسجد القائد إبراهيم، أسفرت عن تحطيم عدد من السيارات وبعض التلفيات في موقع الانفجار.

كما جرى فرض طوق أمني حول المنطقة، ومنع المواطنون والسيارات من الاقتراب من المنطقة التي جرى تمشيطها بالكامل للتأكد من خلوها من أي عبوات أخرى، كما تم تحرير ثلاث محاضر بالوقائع وإحالتهم إلى النيابة التي تولت التحقيق.

وتشهد محافظة الإسكندرية عدة تفجيرات تستخدم فيها القنابل بدائية الصنع، استهدفت منشآت شرطية وأماكن حيوية وسط اتهامات متبادلة حول مسؤولية منفذيها. ففي الوقت الذي طالت الاتهامات معارضين مصريين رداً على استهدافهم وتعذيبهم من قبل أجهزة الأمن وللثأر من الممارسات القمعية التي مورست ضدهم وذويهم داخل أماكن الاحتجاز وخارجها، ذهب البعض إلى اتهام النظام الحاكم بافتعال أزمة جديدة من أجل تمرير والتعمية على الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب للبلاد.

المساهمون