مصر: إخلاء سبيل الصحافية نورا يونس بكفالة مالية

25 يونيو 2020
رئيسة تحرير موقع "المنصة" نورا يونس (تويتر)
+ الخط -

قال محامي المرصد المصري للصحافة والإعلام (منظمة مجتمع مدني مصرية)، مصطفى محمود، إن نيابة المعادي قررت إخلاء سبيل رئيسة تحرير موقع "المنصة" الإخباري الخاص، نورا يونس، بكفالة 10 آلاف جنيه، على ذمة المحضر رقم 9455 لسنة 2020 جنح المعادي.

وفي وقت سابق من اليوم، باشرت النيابة العامة التحقيق مع يونس، ووجهت لها اتهامات بإدارة حساب إلكتروني بغرض تسهيل ارتكاب جريمة، وإدارة موقع بدون ترخيص، والاعتداء على حقوق المؤلف.

وأعلن موقع "المنصة" أمس الأربعاء، أن قوات ادعت أنها من مباحث المصنفات الفنية، ألقت القبض على الصحافية بعد مداهمة المقر، وتفتيش أجهزة الكمبيوتر الموجودة فيه، بعدما داهم نحو ثمانية ضباط ومجندين بزيٍّ مدني مقر المنصة وفتشوا جميع أجهزة الكمبيوتر الموجودة به، واطلعوا على الرخص القانونية لجميع الأجهزة التي تعمل بنظام "ويندوز".

واصطحبت الشرطة رئيسة التحرير في سيارة ميكروباص، وقالوا إنهم في الطريق إلى مقر إدارة مباحث المصنفات لفحص جهاز لابتوب كان في المقر، وهو جهاز يعمل بنظام تشغيل "أوبنتو" أحد أنظمة "لينكس" مفتوحة المصدر.

ونورا يونس صحافية منذ نحو 15 سنة، عملت في "واشنطن بوست" وكانت مديرة تحرير موقع "المصري اليوم" قبل أن تشارك عام 2015 في تأسيس "المنصة" وتتولى رئاسة تحريرها.

وحُجِبت المنصة عن قرائها داخل مصر عدة مرات منذ يونيو/حزيران 2017، دون إعلان رسمي من أي جهة في الدولة عن الحجب أو أسبابه وتفاصيله، ولكن المنصة واصلت تقديم محتواها لقرائها.

ومن أشهر المواقع الصحافية المحجوبة جميع مواقع مجموعة الجزيرة الإعلامية والجزيرة الوثائقية والجزيرة الإنكليزية، وموقع "عربي 21" الإخباري، وموقع "ساسة بوست"، وموقع "مدى مصر"، وموقع "مصر العربية"، وموقع جريدة "العربي الجديد" الذي يبث من لندن، وموقع جريدة البديل، وموقع جريدة البداية، وموقع جريدة بوابة يناير، وموقع حركة شباب 6 إبريل الإخباري.

وكانت عدوى حجب المواقع قد بدأت في مصر في 24 مايو/أيار 2017 عندما أقدمت السلطات المصرية على حجب 21 موقعاً إلكترونياً، كانت أغلب المواقع المحجوبة هي مواقع إخبارية. لاحقاً توسعت السلطات في حجب مواقع لتشمل عدداً ضخماً من المواقع التي تقدم محتوى وخدمات مختلفة حتى وصل عدد المواقع التي تعرضت للحجب إلى 513 موقعاً على الأقل حتى تاريخ كتابة هذه السطور.

لكن البداية الحقيقية للحجب، كانت مع حجب "العربي الجديد" في ديسمبر/كانون الأول 2015، ولا يزال محجوباً في مصر حتى اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن أحدث تصنيف لمنظمة مراسلون بلا حدود، بشأن حرية الصحافة في 2020، الصادر في 21 إبريل/نيسان الماضي، أظهر تراجع مصر للمرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي.

وحسب وصف المنظمة تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحافيين بالمنطقة، واعتبرت أن مصر والسعودية التي احتلت المرتبة 170 متقدمة مركزين عن العام الماضي، قد تحولتا لأكبر سجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد الصين التي تتربع على الصدارة في هذا المضمار.

دلالات
المساهمون