مصر: أمين شرطة يقتل مواطنًا في "توكتوك"...والشرطة: قتله بالخطأ

12 فبراير 2017
قالت الشرطة إن الشاب قُتل بالخطأ (محمد الشاهد/Getty)
+ الخط -

عادت جرائم استخدام العنف المفرط من قبل قوات الشرطة في مصر إلى الواجهة من جديد؛ إذ شهدت مدينة زفتى بمحافظة الغربية، اليوم الأحد، مقتل مواطن شاب كان يستقل "توكتوك" على يد أمين شرطة.

وبحسب الرواية الرسمية للشرطة، فإن سائق "التوكتوك" حاول الفرار بمركبته من أحد الأكمنة الأمنية، ما دفع أمين الشرطة إلى إطلاق النار عليه فأصاب الشاب محمد عادل (19 عامًا)، برصاصة أدت إلى وفاته.

من جانبها، أمرت النيابة العامة باستدعاء القوة الأمنية التي كانت متواجدة في الكمين لسماع أقوالهم في الواقعة، كما أمرت بسماع أقوال شهود العيان على الحادث لحين ورود تقرير الطب الشرعي.

وكان مأمور مركز شرطة زفتى قد أبلغ مدير أمن الغربية، اللواء حسام خليفة، بأنه في أثناء حملة أمنية، أطلق رضا الشحات، أمين شرطة من قوة الحملة، الرصاص على سائق "توكتوك" حاول الهروب من الحملة، ما تسبب في إصابة مواطن عن طريق "الخطأ" كان يستقل "التوكتوك" ذاته، ويُدعى محمد عادل إبراهيم (19 عاما)، سباك، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى زفتى العام.



وقد ألقت أجهزة الأمن في الغربية، القبض على أمين الشرطة والتحفّظ عليه بديوان مركز شرطة زفتى، وسحب سلاحه لفحصه بمعرفة خبراء المعمل الجنائي، ثم عرضه على النيابة العامة.

وتكررت حوادث قتل المواطنين المصريين على يد الشرطة في الفترة الماضية، بنسب كبيرة، ونُظرت أمام القضاء، إذ قضت محكمة جنح المطرية، في مارس/آذار من العام الماضي، بحبس ضابط الشرطة وجيه أحمد، 3 سنوات، على خلفية اتهامه بقتل سائق "توكتوك" بسبب سيره عكس الاتجاه في ميدان المطرية.

واعترف ضابط مرور، أمام النيابة، بقتل السائق محمد كرم 18 سنة، عن طريق الخطأ، وبدون تعمّد أثناء محاولته الدفاع عن نفسه بعد التعدي عليه من زملاء المجني عليه، عندما حاول منع السائق من السير عكس الاتجاه.

وأضاف أنه اضطر إلى الدفاع عن نفسه بإخراج سلاحه وأطلق رصاصة في الهواء لفض التجمع من حوله، لكنها أصابت المجني عليه.

أما القصة الأشهر فجرت وقائعها بجوار مديرية أمن القاهرة، عندما أخرج أمين شرطة سلاحه وقتل سائقًا بسبب الخلاف على "الأجرة". وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، في أبريل/نيسان من العام الماضي، بالسجن المؤبد 25 سنة على رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب، لاتهامه بقتل محمد سيد علي إسماعيل، الشهير بـ"دربكة"، عمدًا في القضية التي عُرفت بـ"مقتل سائق الدرب الأحمر".