مصر.. أمن جامعة "الأهرام الكندية" يسحل طالبة

11 نوفمبر 2015
(العربي الجديد)
+ الخط -

في واقعة غير مسبوقة داخل حرم جامعة الأهرام الكندية في القاهرة، تعدّى أحد أفراد أمن الجامعة، أمس الثلاثاء، على طالبة بالضرب والركل، ما أصابها بعدة كدمات، ودفع زملاءها إلى التصدي لتلك الممارسات وإجبار رئيس جامعة الأهرام الكندية، الدكتور فاروق إسماعيل، على إقالة المتسبب في تلك الواقعة ومنعه من دخول الجامعة.

بدأت الواقعة، صباح أمس، عندما تقدمت الطالبة بكلية إدارة الأعمال، آية نايل، بشكوى ضد سعيد رضوان، التابع للإدارة العامة للأمن بمؤسسة "الأهرام الصحفية"، والذي منع الطالبة من دخول حرم الجامعة من دون وجود إثبات شخصية على الرغم من حيازتها لما يثبت تسديدها الرسوم الدراسية وانتظارها إصدار ذلك الإثبات.

وعندما علم الموظف المقدمة ضده الشكوى بالإجراء الذي اتخذته الطالبة، قام بضربها وسحلها فضلاً عن ركلها بالأرجل أمام أعين زملائه من أفراد الأمن، بحجة أنها قامت بالتظاهر في الجامعة.

ووفقاً لشهود عيان من طلاب الجامعة لم يتدخل أفراد الأمن لوقف لتلك "الأفعال الوحشية" على حد وصفهم، إلا بعد تجمهر الطلاب المتواجدين في الجامعة، كما أن العاملين في عيادة الجامعة رفضوا إعطاء تقرير طبي لإثبات الواقعة.

وقال الطلاب الذين تجمهروا أمس أمام المبنى الرئيسي للجامعة للمطالبة بحق زميلتهم: "فرد الأمن اعتدى على زميلتنا بشكل وحشي وضربها على وجهها بأقدامه وفي سائر جسمها حتى بعد غيابها عن الوعي، استكمل ضربها وهي مستلقية على الأرض في حالة من اللاآدمية والوحشية".
من جانبهم، حاول اتحاد طلاب جامعة "الأهرام الكندية" الوقوف إلى جانب زميلتهم، وخاصة بعد أن شهد حرم الجامعة وقفة احتجاجية على إثر تلك الواقعة، وأعلن الاتحاد في بيان له أنه بعد الاجتماع برئيس الجامعة، الدكتور فاروق إسماعيل، وبحضور كل من الاتحاد العام للجامعة وممثلين عن الطلاب، تم تحديد عدة مطالب واضحة تخص حادثة إهانة طالبة داخل الحرم الجامعي والتعدي عليها، أهمها التمسك بحق الطالبة ومحاسبة المتسبب في مثل هذا الأمر بحزم والقصاص العادل منه.
كذلك طالب اتحاد طلاب "الأهرام الكندية" إعادة هيكلة الأمن الخارجي للجامعة وإقالة مدير أمن الجامعة وتوفير أمن جامعي يجيد التعامل مع الطلاب، فضلاً عن حسن التعامل مع الطلاب داخل الجامعة من قبل العاملين فيها والحفاظ على كرامة الطالب.
إلى ذلك، أصدر رئيس الجامعة بعد اجتماعه بممثلي الطلاب بياناً رسمياً بمنع دخول فرد الأمن الجامعة، وتقديم اعتذار رسمي للطالبة، ومتابعة سير التحقيقات داخل المؤسسة التابع لها فرد الأمن.
كذلك وعد رئيس الجامعة الطلاب بأنه سيتم عرض مطالبهم، اليوم، على مؤسسة الأهرام الصحفية من أجل تنفيذ مطالب طلاب الجامعة في أقرب وقت.



في السياق ذاته، عبّرت أسرة الطالبة عن شكرها لقرارات رئيس الجامعة، لكن الأسرة طالبت بالقصاص من بقية أفراد أمن الجامعة لتخاذلهم في إنقاذ ابنتهم، فضلاً عن التحقيق مع أطباء العيادة الطبية الذين رفضوا تحرير تقرير طبي بالواقعة.
وقال والد الطالبة، أحمد نايل: "أشكر رئيس الجامعة، ولكن أشكر من قبله كل أخوات ابنتي وزميلاتها وزملائها على موقفهم النبيل، فلولاهم ما حدث شيء ولكني ما زلت أطلب التحقيق مع كافة أفراد الأمن الذين كانوا متواجدين ولم يحركوا ساكناً، بالإضافة لشهادتهم الزور وإخفائهم تسجيل الكاميرات التي سجلت كل ما حدث".

كذلك تساءل عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "هل ترى يا دكتور فاروق أن أفراد الأمن المتبقين والذين حاولوا إخفاء هذا الفعل الشائن يصلحون للاستمرار بالجامعة؟ وكذلك القائمين على العيادة الطبية الذين رفضوا إعطاء تقرير طبي بالواقعة؟ ألا يستحقون التحقيق معهم لتقاعسهم عن أداء دورهم؟ أتمنى أن أجد رداً مقنعاً لدى إدارة الجامعة ومؤسسة الأهرام حتى لا نضطر آسفين للبحث عن إجابة لدى المجلس الأعلى للجامعات، فوزارة التعليم العالي فمكتب رئيس الوزراء حتى نجد رداً على أسئلتنا".

جدير بالإشارة أن الجمعية العلمية في جامعة الأهرام الكندية قررت وقف كافة أنشتطها استنكاراً لما حدث من اعتداء على إحدى طالبات الجامعة على يد أحد أفراد الأمن، وأشارت إلى أن عودة النشاط مرتبطة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ حق الطالبة المجني عليها.​




اقرأ أيضاً: مقاضاة وزير مصري لاختيار الأمن رؤساء الجامعات
المساهمون