مصر.. أئمة مساجد يرفضون "تسييس خطبة الجمعة"

21 اغسطس 2015
الخطبة الموحدة لدعم السلطة (GETTY)
+ الخط -
رفض عدد من أئمة المساجد في عدد من محافظات الصعيد، بمصر، بخاصة في أسيوط وقنا والأقصر، وعدد من أئمة مساجد سيناء والدقهلية، قرار وزير الأوقاف بالاهتمام في خطبة جمعة اليوم بمحاربة الفساد والإرهاب.

وأكد عدد من الأئمة في تصريحات خاصة، أن مشاكل الناس تختلف باختلاف أماكنهم وطبيعة فكرهم وثقافتهم، فالمشاكل التي يعاني منها الناس في القرى الفقيرة تختلف تماماً عن المناطق الراقية، وقالوا إن الوزارة بدأت خلال الفترة الأخيرة بأعمال سياسية تخدم النظام فقط، دون الاهتمام بالنواحي الدينية ومناقشة مشاكل واحتياجات الناس.

وتتعقب وزارة الأوقاف المصرية، ممثلة في قطاع التفتيش، خطباء المساجد للتحقيق معهم واحالتهم إلى الشؤون القانونية تمهيدا لمنعهم نهائياً من اعتلاء منابر المساجد.

وكان القطاع الديني بوزارة الأوقاف قرر تعديل خطبة الجمعة لتكون تحت عنوان "محاربة الفساد والإهمال والإرهاب مطلب شرعي وواجب وطني"، بحيث تتضمن الخطبة الثانية التأكيد على نبذ الإرهاب والعمليات الإجرامية، وبيان أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من قتل وتدمير هو فساد وإفساد لا يقره دين ولا عقل ولا إنسانية، وأن من يفجر نفسه منتحر يعجل بنفسه إلى نار جهنم وبئس المصير.

وقال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، في بيان له إن "الإرهاب ما كان ليتسلل إلى أي بيئة أو وطن أو منطقة ما لم يتوفر له عنصران، عنصر يدفعه ويدعمه ويموله، وآخر يحتضنه ويأويه"، وأضاف وزير الأوقاف أن الذي "يدفع الإرهاب ويموله ويدعمه ويغذيه هو بلا أدنى شك من أعداء ديننا ووطننا وأمتنا، ممن يريدون أن تعم الفوضى الهدامة منطقتنا وأمتنا".

ونقل التليفزيون والإذاعة الرسمية اليوم صلاة الجمعة من مسجد بمدينة دمياط الجديدة شمالا، حيث أدى الخطبة رئيس جامعة الأزهر السابق، أحمد عمر هاشم، والذي تحدث عن الفساد والرشوة والإرهاب، ولم يذكر في خطبته إرهاب الدولة المتواصل أو المعتقلين وتعذيبهم في مراكز الاحتجاز والسجون.


اقرأ أيضاً:مصر: تأميم المساجد في عهد الانقلاب