مصر: "تحرر" تدعو البرادعي للترشح إلى الرئاسة

30 مارس 2014
البرادعي بين أنصاره في القاهرة قبل ٣ اعوام (getty)
+ الخط -

دعت حملة "تحرر" المصرية، وهي حملة شبابية انشقت حملة "تمرد"، اليوم السبت، نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، للعودة مجددا إلى البلاد، وخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتسعى الحركة لجمع نحو 50 ألف توكيل شعبي في غضون الأيام القليلة المقبلة، لتكليف البرادعي، المقيم حالياً في النمسا منذ انسحابه من العمل السياسي بعد فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة من قبل القوات الأمنية، بالترشح للانتخابات الرئاسية، ممثلاً عن ثورة "25 يناير"، وفق ما أكد منسق الحركة محمد فوزي.

وقال فوزي لـ"العربي الجديد" إن "المجموعات الشبابية لا ترى أن المرشحين الآخرين يعبرون عن أهداف الثورة من: العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". وأضاف أنه بحسب ما نقل عن البرادعي في اتصالات هاتفية غير مباشرة مع الحملة، فإنه "لا يزال ممتعضاً من العمل السياسي في مصر، ويرفض العودة في الوقت الحالي". كما أنه يرى أن "معركة الرئاسة محسومة مسبقا لصالح وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي لانحياز كافة مؤسسات الدولة له".

غير أن حزب "الدستور"، نفى على لسان أمينه العام ياقوت السنوسي، تلقيه أية اتصالات من مجموعات شبابية تطالب بترشيح البرادعي رئيسا، مشددا على أن مؤسس" الدستور" أبلغ الأعضاء في آخر رسالة إلكترونية في مؤتمر تسليم قيادة الحزب لرئيسه الجديد، بأن "علاقته بالسياسة في مصر انتهت".

يأتي هذا فيما طالبت رئيس حزب "الدستور"، هالة شكر الله، أجهزة الدولة بالحياد التام تجاه مرشحي الرئاسة، ضماناً لنزاهة العملية الانتخابية، وعدم انحيازها لوزير الدفاع السابق. واعتبرت في حديث لـ"العربي الجديد" أن "عقد تحالفات بين الأحزاب والقوى السياسية خلال المرحلة القادمة أمر وارد، لتحقيق مواقف مشتركة أو لدعم أحد المرشحين المدنيين في الانتخابات الرئاسية".

في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين مؤيدي السيسي وآخرين من داعمي المرشح الرئاسي حمدين صباحي بمنطقة محطة الرمل. وقال شهود عيان إن مناوشات وقعت بين الطرفين بعد تنظيم أعضاء حملة حمدين سلسلة بشرية لدعمه في انتخابات الرئاسة بمنطقة محطة الرمل، بحيث بدأت بمشادات كلامية قبل أن تتحول إلى تشابك بالأيدي تراشق بالحجارة، وهو مما اضطر أعضاء حملة حمدين الى إنهاء فعاليتهم التي استمرت لمدة ساعة.

المساهمون