وأكد التحالف في بيان أصدره، عقب مؤتمر أمام القنصلية المصرية في إسطنبول، مساء أمس الاثنين، أنه "ليس لديه استعداد للتصالح مع النظام الانقلابي في مصر".
من جهة أخرى، تواصلت المسيرات والفعاليات المنددة بمجازر العسكر في مصر والمطالبة بالقصاص للشهداء وإبعاد الجيش عن السياسة. ففي منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة نظم رافضون للانقلاب مسيرة حاشدة ومفاجئة في ظل الانتشار الواسع لقوات الشرطة المصرية، التي سرعان ما هاجمت المتظاهرين وأطلقت عليهم وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش ما أدى إلى تفرق المتظاهرين في الشوارع الجانبية وإصابة العديد من المارة باختناقات.
وفي محافظة القاهرة هاجمت قوات الشرطة بشراسة، مدعومة بعدد كبير من المدرعات، متظاهرين سلميين خرجوا في منطقة عين شمس لإحياء ذكرى نصر 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، وإحياءً لذكرى المذبحة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة في صفوف رافضي الانقلاب في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وطاردت قوات الأمن المتظاهرين، مستخدمة الرصاص الحي وطلقات الخرطوش ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وفي محافظة الإسكندرية وقعت اشتباكات ومواجهات بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" تنديداً بالانقلاب وإحياء للذكرى الـ41 لحرب أكتوبر، فيما ذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن ألقت القبض على سبعة أشخاص على خلفية مشاركتهم في عدة تظاهرات في المدينة.
وذكر بيان صادر من مديرية أمن الإسكندرية أن المتابعة الأمنية رصدت تنظيم مسيرات في منطقتي شرق وغرب المدينة ردد المشاركون فيها هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة قبل أن تعترضهم القوات المشتركة وتتمكن من تفريقهم و"اعتقال سبعة من المشاركين بحوزتهم كمية كبيرة من المنشورات التحريضية وبوسترات (علامات رابعة) وكمية من الشماريخ والألعاب النارية" بحسب البيان.
وقال شهود عيان إن قوات الشرطة ضربت المحتجين في مناطق الورديان والسيوف بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريقهم وطاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية وهو ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين باختناقات وجروح وردوا بالحجارة لتتحول المنطقة إلى أشبه ما يكون بحرب الشوارع بسبب حالة الكر والفر بين الطرفين.
وخلال التظاهرات رفع المتظاهرون شعارات "رابعة" وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، ولافتات تطالب بإبعاد الجيش عن الحياة السياسية منددين بالحالة السيئة التي وصلت إليها البلاد وطالت كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع استمرار حالة القمع الأمني للمواطنين.
وردد المتظاهرون الذين انطلقوا في مسيرات جابت أيضاً الشوارع الجانبية، في مناطق المنتزه، سيدي بشر، العوايد، البيطاش، وبرج العرب هتافات رافضة للانقلاب وتجاوزات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين ومناهضة لحكم العسكر وأخرى تطالب بالحرية للمعتقلين مؤكدين على استمرار فعالياتهم حتى يتم انهاء الانقلاب ومحاكمة قادته.