مصر:"المنظور الإسلامي المسيحي" يبحث وقف الانتهاكات ضد الأطفال

09 مايو 2016
أطفال ريف مصر (GETTY)
+ الخط -
أصدر الأزهر والكنيسة المصرية، اليوم الاثنين، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، ما أطلق عليه "المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والممارسات الضارة"، والذي يقدم دليلا للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين والقادة الدينيين لتجنب ومنع العنف ضد الأطفال.

وتعالج الإصدارات 11 نوعا من العنف والممارسات الضارة التي تواجه الأطفال في مصر وغيرها من دول المنطقة والعالم، وهي زواج الأطفال، والزواج القسري، وختان الإناث، والتمييز بين الأطفال، وعمل الأطفال، والإساءة الجنسية للأطفال، وغياب المظلة الأسرية، وأطفال الشوارع، والعنف الأسري ضد الأطفال، والعنف في المدارس والمؤسسات التربوية، واستغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، والإتجار بالأطفال، والعنف ضد الأطفال من خلال التلفزيون وشبكة الإنترنت.

ويهدف الإصدار المشترك إلى نشر الرسائل الأساسية لحماية حقوق الأطفال بين جمهور واسع من الآباء والجماعات، ويأتي ضمن فعاليات مبادرة القادة الدينيين لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة.

في غضون ذلك، رصدت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة– منظمة حقوقية أهلية- سلسلة من الانتهاكات التي تعرض لها عدد كبير من الأطفال المصريين، خلال شهر إبريل/نيسان الماضي.

وقالت المؤسسة في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، إن عدد الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات بلغ 357 طفلا في 199 قضية، تم تداولها من خلال الصحف، وأن نسبة الإناث من تلك الانتهاكات 28 في المائة، بينما نسبة الذكور 48 في المائة، و24 في المائة لم يتم ذكر الجنس.

وذكر التقرير أن الانتهاكات تنوعت بين القتل والاختطاف والاغتصاب والغرق، وأن نسبة الحوادث ارتفعت إلى 198 حالة، بينها 70 حادثة طريق، و66 تسمم، و27 حالة وسيلة نقل تعليمية غير آمنة.


ورصدت المؤسسة، خلال الشهرين السابقين، عددًا من حالات الهجرة غير الشرعية وصلت إلى 13 حالة، وأبرز مراكز تصدير الهجرة غير الشرعية كانت قرى في محافظات بني سويف والفيوم وسوهاج، بجانب محافظات الدلتا والوجه البحري كالشرقية والإسكندرية والبحيرة.

وأوضح التقرير أن الفئة العمرية الأكثر تعرضًا لانتهاكات من خلال الرصد، هي الفئة بين 15 إلى 16 سنة، وتنوعت الانتهاكات التي تعرضوا لها بين الاختطاف والاستغلال الجنسي والإصابة بالطلقات النارية والتسمم والإصابة في حوادث والقتل، وكانت المحافظات الريفية الأكثر انتهاكًا للأطفال، حيث بلغ عدد الحالات 160 حالة، مقارنة بـ39 حالة في المحافظات الحضرية.

كما رصد التقرير الانتهاكات التي مارستها الصحف تجاه أطفال من خلال نشر صورهم وأسمائهم، فكانت 53 في المائة من الصحف تنشر أسماء الأطفال فقط، و45 في المائة لم تنشر أسماء أو صورا، و2 في المائة نشرت أسماء وصورا.

ومؤخرا، وصفت منظمة اليونيسيف أوضاع أطفال مصر، بالقول "أصبح أطفال مصر يئنُّون من حاضر يهمشهم ومستقبل بلا معالم"، وقدرت تقارير حقوقية عدد أطفال الشوارع في مدن محافظات مصر بمليون و600 ألف، فيما أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة- حكومي- رصده 1023 حالة عنف وانتهاك ضد الأطفال خلال الربع الأول من العام الحالي.

وقال المجلس في تقرير له إن الحالات الواردة كانت بواقع: 620 حالة كان الضحية فيها طفلاً ذكرًا، و403 حالات كان الضحية فيها طفلة أنثى.

ورصدت آخر إحصائية للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ألف حالة اغتصاب، تعرض لها الأطفال في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بالإضافة إلى الحالات غير المسجلة التي تصل إلى أكثر من 3 آلاف حالة سنويًّا.

المساهمون