مصدر أردني ينفي إغلاق معبر "الكرامة" مع العراق

26 ابريل 2015
الأردن عزز حضوره العسكري على الحدود (العربي الجديد)
+ الخط -

 

نفى مصدر أردني مسؤول أن يكون معبر "الكرامة" الحدودي الذي يربط بلاده مع العراق، قد أغلق في أعقاب الهجوم "الإرهابي"، الذي استهدف المعبر من الجانب العراقي (طريبيل) بثلاث سيارات مفخخة.

وأوضح المصدر لـ "العربي الجديد"، طالباً عدم ذكر أسمه، أن "تعطل الحركة على المعبر الحدودي الوحيد بين البلدين نتج عن أعطال فنية حدثت لدى الجانب العراقي"، مؤكداً عدم "وجود قرار أردني بإغلاق الحدود، رغم التفجير الذي وقع على بعد أقل من كيلومترين من الأراضي الأردنية".

وجاء كلام المصدر، رداً على ما نقلته وكالة "الأناضول"، عن عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، أن "الأردن أغلق منفذ طريبيل الحدودي مع العراق من جانبه"، طالباً من "حكومة بلاده التدخل لدى عمّان لفتح المنفذ".

وفي وقت، أشارت فيه، وزارة الداخلية الأردنية، في بيان، بعد الهجوم، إلى أن "حدودها مع العراق آمنة، وتمارس الأجهزة المختصة دورها هناك على أكمل وجه"، أكد المصدر "دفع مزيد من التعزيزات العسكرية على طويل الحدود مع العراق والبالغة 181 كيلومتراً، تحسباً لأي تطورات تشهدها المنطقة، في ظل العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنباء المتاخمة للحدود الأردنية".

وكان الأردن نقل في أعقاب الهجوم ثمانية مصابين إلى أراضيه بالتنسيق مع الجهات العراقية، حيث أجريت لهم الإسعافات اللازمة، وأعيدوا إلى الأراضي العراقية، فيما نُقل شخصان آخران إلى مستشفى الرويشد القريب من الحدود توفي أحدهما نتيجة لتعرضه لإصابة بالغة، حيث سينقل جثمانه إلى بلاده جواً، حسب ما أعلنت الداخلية الأردنية.

في سياق متصل، عبر نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد الداود عن مخاوفه من أن تنعكس الأحداث في الجانب العراقي، على حركة النقل بين البلدين، وقال في تصريح لـ "العربي الجديد" إن "ارتفاع حدة الاضطرابات في الجانب العراقي ستمنع سائقي الشاحنات العراقية من التوجه إلى منطقة التبادل الموجودة على الحدود، ما سينعكس على حركة الشاحنات الأردنية".

وأضاف "في حال توقفت الشاحنات العراقية فإن الشاحنات الأردنية الممنوعة من الدخول إلى العراق ستتوقف أيضاً".

وبحسب الداود، فإن "متوسط حركة الشاحنات الأردنية في منطقة التبادل تبلغ 30 شاحنة يومياً، وهي المهددة بالتوقف في حال تفاقم الأوضاع داخل العراق".

المساهمون