أفاد مصدر سياسي كردي في مدينة أربيل عاصة إقليم كردستان العراق اليوم الخميس أن دفعة ثانية من الأسلحة الأميركية وصلت إلى الإقليم، أمس الاربعاء، لاستخدامها في قتال مسلحي "الدولة الإسلامية"، "داعش".
وأوضح المصدر وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني لـ "العربي الجديد"، أن "الدفعة الثانية من الأسلحة وصلت جواً إلى مطار أربيل، وهي أسلحة أميركية متقدمة وقد جرى نقلها لتستعملها قوات البشمركة".
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن "دفعة أولى من الأسلحة الأميركية كانت قد وصلت أيضاً عن طريق الجو إلى مطار أربيل وتسلمتها قوات البشمركة".
ودعا كبار المسؤولين الأكراد الولايات المتحدة الأميركية إلى تزويد البشمركة بالأسلحة لتتمكن من التصدي ومنع تقدم عناصر الجماعات المسلحة.
وكان عدد من المسؤولين الأكراد قد أشار إلى إبداء عدد من الدول استعدادها لتزويد الإقليم بالأسلحة في قتالها عناصر تنظيم "داعش".
وتركزت أحدث هجمات مسلحي "داعش" أمس الأربعاء، على محور قضاء مخمور الواقع على بعد 55 كم جنوب غربي أربيل، ووصلت إلى إحدى نواحي القضاء ويدعى "كوير"، لكن قوة من 2000 عنصر من القوات الخاصة التابعة للبشمركة تحركت للمنطقة.
وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء، قال كل من محافظ أربيل، نوزاد هادي، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمين نجار، من قضاء مخمور، إن عناصر "داعش" طردوا من منطقة مخمور ولم يعد لهم من وجود فيها.
ورداً على محاولة المسلحين الاقتراب من أربيل، دعا رئيس وزراء الاقليم، نيجيرفان بارزاني، ووزارة الداخلية، في بيانين منفصلين، المواطنين إلى عدم القلق بشأن الوضع في أربيل، وأكدا على أن مناطق الاقليم عصيّة على المسلحين.
وتتميز منطقة مخمور والكوير بأهمية بسبب وجود مواقع نفطية فيها على غرار منطقة زمار التي سيطر عليها المسلحون قبل أيام.
ويعتقد الأكراد أن تحرك المسلحين التابعين لتنظيم "داعش" إلى المناطق التابعة لأربيل هو محاولة لتخفيف الضغط الذي تواجهه في جبهة شمال الموصل.