مصادر عراقية لـ "العربي الجديد": العبادي زار طهران سراً

29 مارس 2015
تصاعد الخلافات بين العبادي والمليشيات (الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر حكومية عراقية رفيعة المستوى، اليوم الأحد، عن زيارة غير معلنة وصفتها بالسرية قام بها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى طهران نهاية الأسبوع الماضي، استغرقت عدة ساعات، وذلك بعد تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين الأخير والمليشيات.

وقال مسؤول عراقي في حكومة العبادي لـ "العربي الجديد" إن "رئيس الوزراء غادر إلى طهران بزيارة استغرقت نحو ثماني ساعات نهاية الأسبوع الماضي، والتقى بصناع القرار على خلفية تداعيات الخلافات بين مليشيات الحشد الشعبي والعبادي ونشاط رئيس الوزراء السابق نوري المالكي السلبي في تأليب البيت الشيعي على العبادي، على خلفية قراره طلب الدعم الأميركي في معركة تكريت وانسحاب قاسم سليماني من محيط المدينة احتجاجاً".

وأوضح المسؤول الذي يشغل منصباً وزارياً وطلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العبادي التقى بمسؤولين إيرانيين، من بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي، وقادة في الحرس الثوري، لكنه لم يلتق بسليماني أو الرئيس حسن روحاني، بسبب التشنج الحاصل مع الأول وحضور الثاني أعمال مؤتمر داخلي خارج طهران".

ولفت إلى أن الهدف من الزيارة التي وصفها بـ "السرية والمهمة" هو "شرح وجهة نظره من التطورات السياسية والأمنية الجارية في البلاد وتطمين القادة الإيرانيين إلى أن طلب العون الأميركي سيقلل من الخسائر البشرية للمليشيات والقوات العراقية، كما أنه سيكون له نتائج سريعة على مستوى تحقيق النصر على الأرض وسيكون محدوداً"، مضيفاً أن "العبادي اصطحب معه اثنين من أعضاء البرلمان العراقي ينتمون للتحالف الوطني".

وتتوقع مصادر محلية في مدينة النجف أن يصدر في الساعات المقبلة بيان من المرجع الشيعي علي السيستاني يدعو فيه جميع الفصائل المسلحة إلى العودة إلى ساحات القتال في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي" أبو علي البهادلي لـ "العربي الجديد"، إن "الأزمة بين الحكومة ومجاهدي الحشد الشعبي تتجه للحل، إذ لن نقاتل تحت مظلة أميركية، كونها قصفتنا أكثر من مرة بحجة الخطأ وقتلت قيادات وعناصر بارزة من بيننا، لكن سيكون قتالنا على خطوط التماس مع داعش في المناطق التي لا يوجد فيها أميركيون".

اقرأ أيضاً: عشائر تكريت تتعهّد بسد فراغ انسحاب المليشيات