قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، اليوم الخميس، إن "الوطن الفلسطيني والقضية الفلسطينية أكبر من "حماس" و"فتح" وكل الفصائل، لذلك تمضي كل الفصائل والقوى الفلسطينية، معاً، في طريق بناء مشروعنا الوطني والتخلص من الاحتلال لنيل الاستقلال الحقيقي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأشار مشعل، الذي تحدث عبر الهاتف مع طلبة جامعة بيرزيت وهنأ الكتلة الإسلامية بفوزها في انتخابات مجلس الطلبة، إلى أنه "حين نبني نظامنا السياسي الفلسطييني في إطار السلطة ومنظمة التحرير، والنقابات والهيئات ومجالس الطلبة، إنما نخطو الخطوة الأولى على طريق مشروعنا الوطني، فالانتخابات مجرد بداية لإكمال مشروعنا الوطني والذي يبدأ بتحرير الوطن، واستعادة الأرض وتخليصها من الاحتلال، ونستعيد القدس ونخلصها من الاستيطان والتهويد".
وأضاف : "سنتخلص من الاستيطان وكل مظاهر الاحتلال، وننهي الحصار على غزة، التي قدمت أيقونة في الصمود في وجه الاحتلال، ونعيد اللاجئين والنازحين إلى الوطن، إضافة إلى الأسرى الذين لهم في أعناقنا دين كبير وإن شاء الله يرون الحرية قريباً".
وهنأ مشعل، الذي تحدث خلال مهرجان حافل نظمته كتلة" الوفاء الإسلامية" الذراع الطلابية لحركة "حماس"، الطلبة من جميع الاتجاهات: "أهنئ الطلبة بكل الاتجاهات والتيارات، وأهنئ جامعة بيرزيت بكل مكوناتها التي لها سمعة علمية معروفة، وقدمت عرساً ديمقراطيّاً جميلاً، بغض النظر عن الفائز، لأننا اعتمدنا الديمقراطية سبيلاً لبناء مؤسسات الوطن".
وخاطب مشعل طلاب حركة "حماس": "أهنئ الكتلة الإسلامية في الجامعة عن فوزها الكبير، بعد أن قدمت الكثير، وعبرت عن قناعتها وبرامجها"، لافتاً إلى أنه "بعد أن انتهت الانتخابات، اليوم، على الجميع أن يتصرف من الموقع الوطني، والمسؤولية العامة، فمن فاز وكيف سيشكل مجلس طلبة الجامعة، سيكونون في خدمة الجميع لأنهم يحملون مسؤولية وطنية عامة، وينسون انتمائاتهم وما جرى في حلبة المنافسة".
وشارك الآلاف في مهرجان الاحتفال بفوز كتلة "الوفاء الإسلامية" الذراع الطلابية لـحركة "حماس" حيث شارك نحو 15 من نواب المجلس التشريعي في كتلة "حماس"، وألقى بعضهم الكلمات المؤيدة للحركة وطلابها.
وأكدت الكتلة الإسلامية أن الرئيس الفخري لمجلس طلبة جامعة بيرزيت هو المعتقل بلال البرغوثي.
وكانت الذراع الطلابية لحركة"حماس" قد فازت فوزاً كاسحاً في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت إحدى أكبر الجامعات الفلسطينية، حيث حصلت "حماس" على 26 مقعداً، فيما حصلت حركة "فتح" على 19 مقعداً.
وعادة ما يتم النظر إلى نتائج انتخابات مجالس طلبة الجامعات، كمؤشر لبوصلة الشارع الفلسطيني السياسية، تؤخذ بعين الاعتبار لدراسة توجهات الشارع في الانتخابات التشريعية والرئاسية.