التقى الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، خالد مشعل، يوم الثلاثاء، لدى زيارته إلى المغرب، برئيس الحكومة وقياديين من ثلاثة أحزاب كبرى، هي "العدالة والتنمية"، و"التقدم والاشتراكية"، المنتميان إلى الأغلبية الحكومية، وحزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض.
وقال مشعل، ضمن تصريح مقتضب لـ"العربي الجديد"، إن زيارته الحالية تعد الثانية إلى المغرب بعد ست سنوات على حضوره مؤتمراً وطنياً لحزب "العدالة والتنمية"، مضيفاً أنه على الرغم من قصر زيارته إلى المملكة، لكنه سعيد بصلة الرحم مع قادة الأحزاب الوطنية في المغرب التي تحمل هم ووجع فلسطين.
وأكد مشعل أنه سعيد بالفعاليات والأنشطة المقامة في المغرب من أجل دعم القضية الفلسطينية، وأنه يثمن مواقف المغرب، وعلى رأسها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ورأى مشعل أن "قرار ترامب ليس سيئاً بالكامل، لأن من حسناته كونه أعاد توهج القضية الفلسطينية إلى قلوب ووجدان الشعوب العربية، بعد خفوت دام طويلاً جراء الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية والسياقات الدولية التي واكبتها"، مبرزاً أنه "كله ثقة بأن تحرير القدس من الأيادي الغاصبة قريب جداً"، وفق تعبيره.
والتقى القيادي في حركة "حماس" عدداً من قيادات حزب "العدالة والتنمية"، على رأسهم سليمان العمراني، وحامي الدين عبد العالي، وإدريس الأزمي الإدريسي، قبل أن يلتقي لاحقاً، في مأدبة عشاء، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بصفته الأمين العام للحزب الحاكم، وكذلك محمد يتمي، ومصطفى الرميد، وقياديين آخرين.
وبعد زيارته مقر حزب "العدالة والتنمية"، التقى مشعل قياديين من حزب "التقدم والاشتراكية"، على رأسهم خالد الناصري وإسماعيل العلوي، وقد أكد هذا الحزب المشارك في الحكومة على أن اللقاء مناسبة للتأكيد على ضرورة دعم فلسطين والقدس في هذه المحنة، وعلى المطالبة بتحرير الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
والتقى مشعل وبقية أعضاء الوفد المرافق بقادة حزب "الأصالة والمعاصرة"، منهم إلياس العماري ومحمد المعزوز، إذ كانت فرصة ليؤكدوا أمام مشعل على "ضرورة إرساء اللُّحمة بين الفصائل الفلسطينية، وتجاوز أسباب الخلافات بينها، لمواجهة غطرسة الكيان الإسرائيلي".