مشروع "فرصة" أمل الخريجات الصوماليات بالوظيفة

07 سبتمبر 2015
صوماليات في جامعة مقديشو يفكرن بالوظيفة بعد التخرج(GETTY)
+ الخط -
"توظيف المرأة يعني توظيف المجتمع"...شعارٌ رفعه ناشطون صوماليون لمشروع يهدف إلى تقليص البطالة في صفوف الخريجات، وتعزيز وجودهن في سوق العمل.

المشروع الذي حمل اسم "فرصة"، لاقى إقبالاً ملحوظاً من قبل المتخرجات في الجامعات المحلية، على أمل تخفيف البطالة التي فرضتها الظروف المعيشية والأمنية عليهن، طيلة السنوات الماضية.

وقال عبد القادر معلم، رئيس المشروع، إن الفكرة "تساهم في تأهيل الخريجات للانخراط في سوق العمل، من خلال توفير دورات تدريبية في مجالات عدة، كالعمل على إعداد السيرة الذاتية الجيدة، وأسرار نجاح المقابلة الشخصية، ونصائح نفسية لبيئة عمل مثالية في مجالات مختلفة"، مضيفاً أن "الخريجات يواجهن صعوبة كبيرة في كيفية إعداد السيرة الذاتية بطريقة مناسبة لمراكز العمل المناسبة لقدراتهن ومكتسباتهن العلمية".


وتأسس المشروع، بحسب معلم، في مارس/آذار الماضي، وتمكن من توظيف 28 خريجة أنهين مرحلة التدريب، من أصل 500 أخريات يستهدفهن المشروع خلال المرحلة الأولى، في وظائف مختلفة، لافتاً إلى التعاون مع مؤسسات حكومية، وأكثر من 250 شركة محلية، وهيئات دولية، من أجل توفير فرص عمل مناسبة.

نجمة محمد، تروي قصة انخراطها في سوق العمل، عبر مشروع "فرصة"، الذي سمعت عنه بالصدفة. وقالت: "استوقفني إعلان عن مشروع يساعد الخريجات، ومن هنا بدأت أتصفح موقع المشروع علّي أجد وظيفة أعيل من خلالها نفسي ووالدي". وأضافت "لم أتوقع أن أجد وظيفة بهذه السهولة، بعد أن مللت العثور عليها لسنوات".

وأشارت نجمة التي تخرجت عام 2013 في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، بجامعة "مقديشو" كبرى الجامعات المحلية، وتعمل كمسنقة في المشروع، أنها تسعى جاهدة لضم أكبر عدد ممكن من الخريجات في مراكز العمل من خلال المشروع الذي بدأت العمل فيه في مايو/أيار الماضي.

أما فاطمة حسين يوسف، التي تخرجت في كلية الحاسوب، من جامعة "سيمد" عام 2014، فهي تتلقى اليوم دورات تدريبية مكثفة، من خلال مشروع "فرصة". وتقول: "بسبب القيود المفروضة على المرأة في المجتمع، باتت المرأة الجامعية وكغيرها من شرائح النساء، تعود إلى البيت دون أن تفكر في البحث عن فرصة عمل، الأمر الذي أجبر الكثير منهن على الهجرة، أو عدم الانضمام إلى الجامعات المحلية".

ووفق القائمين على المشروع، فإن نسبة النساء العاملات في الهيئات الحكومية تقل بكثير عن الرجال، إذ تشكل أقل من 25 في المائة، كما أن 20 في المائة منهن يعملن في وظائف صغيرة، بينما تصل نسبة الرجال إلى 75 في المائة من إجمالي عدد العاملين في المؤسسات الحكومية.

اقرأ أيضاً:فادومو داييب مرشحة لرئاسة الصومال في 2016
دلالات
المساهمون