مشتريات خليجية تحاول إنقاذ بورصة مصر من الانهيار

01 ابريل 2014
المؤسسات المصرية تواصل مبيعاتها للجلسة الرابعة على التوالي
+ الخط -
حاولت عمليات شراء من جانب مؤسسات خليجية، دفع البورصة المصرية للصعود، في بداية تداولات اليوم الثلاثاء، بعد 3 جلسات من الهبوط الحاد، فقدت خلالها الأسهم نحو 32.8 مليار جنيه (4.7 مليار دولار) من قيمتها السوقية.

وشهد المؤشر الرئيسي للسوق "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة تذبذبا حادا في الأداء بين الصعود والهبوط خلال النصف ساعة الأولى من بدء التداولات، وسط عمليات شراء من جانب المؤسسات العربية، قابلها عمليات بيع متواصلة من المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية للجلسة الرابعة على التوالي.
وتباين أداء المستثمرين الأجانب، لتتجه تعاملات المؤسسات للشراء بشكل ضعيف على أسهم قيادية منتقاة، فيما غلب البيع على تعاملات الأفراد الأجانب.
ووفق مصادر فى سوق المال المصرية فإن أغلب الاستثمارات العربية فى البورصة المصرية مملوكة لمستثمرين خليجين خاصة من الإمارات والسعودية وهما الدولتان اللتان تدعمان الانقلاب العسكري فى مصر.
وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية اليوم بنسبة طفيفة بلغت 0.03%، ليصل إلى مستوى 7803، مضيفا نقطتين فقط عن إغلاق تداولات أمس الإثنين.

وفي المقابل، تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "egx70"، الذي يصفه أحمد إبراهيم محلل أسواق المال في مصر في تصريح لـ"العربي الجديد"، بالأكثر تعبيرا عن أداء البورصة بنسبة 1.18%، مسجلا 588.3.

وكانت مبيعات عنيفة من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية بشكل خاص، دفعت مؤشرات البورصة المصرية إلى تراجع حاد لدى إغلاق تداولات أمس، لتخسر الأسهم المقيدة على مدار ثلاث جلسات متوالية 32.8 مليار جنيه.

وبدأت البورصة المصرية رحلة هبوطها يوم الخميس الماضي، في اليوم التالي لإعلان وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية، فيما قال مسؤولون في إدارة البورصة إن ما يشهده السوق طبيعيا بعد موجة صعود على مدار نحو 9 أشهر متوالية.

لكن محللين في أسواق المال، يصفون الهبوط الحاد للسوق بأنه أكبر من أي عمليات جني أرباح عادية، خاصة أن البيع يأتي من مؤسسات وصناديق استثمار مصرية طالما عملت على دعم السوق بشكل قوي في أعقاب إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013.

دلالات
المساهمون