مشاورات تركية أميركية بشأن سورية

05 أكتوبر 2016
جاووش أوغلو: النظام السوري وداعموه انتهكوا الهدن(الأناضول)
+ الخط -


أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، استمرار المشاورات التي تجريها أنقرة مع كل من واشنطن وموسكو وطهران، لإيجاد مخرج للحرب السورية، مشدداً على خطورة الوضع الراهن في هذه البلاد. ودعا قادة العالم إلى التحلي بجدية أكثر في ما يخص التعامل مع المأساة التي يتعرّض لها الشعب السوري.

وأوضح، خلال لقائه بعدد من الصحافيين أثناء مغادرته مؤتمر عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل حول أفغانستان، أنه تناول الملف السوري على هامش المؤتمر مع كل من نظيريه الأميركي جون كيري، والألماني فرانك والتر شتاينماير، ووزير التنمية الصربي ألكساندر فولين.

وعن الحوار الذي أجراه مع كيري، قال جاووش أوغلو "تباحثنا حول القضية السورية واتفقنا على أن نجتمع قريباً لمناقشتها بشكل مفصل، كما زوّدت نظيري ببعض المعلومات عن الأوضاع الراهنة في سورية".

وأشار إلى أنّ كافة الاتفاقيات المبرمة حول سورية منذ بدء الحرب باءت بالفشل، لافتاً إلى أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه انتهكوا مرات عدة الهدن المعلنة، وعرقلوا وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وقصفوا 18 شاحنة مساعدات كانت في طريقها إلى المحتاجين وفق اتفاق مسبق.

وأضاف الوزير التركي أنه "علينا أن نخطو خطوات ملموسة في ما يخص إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سورية، ونعمل بكل جد لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري". ولفت إلى أنه "علينا ترجمة القرارات التي نتخذها على أرض الواقع، وخلال المؤتمر لاحظت جدية استثنائية لدى نظرائي في ما يخص التعامل مع هذا الملف، وهذا ما يبعث الأمل".

وفي ما يخص الشأن الأفغاني، أشار إلى أنّ قيمة المساعدات التي قدّمتها بلاده إلى أفغانستان منذ عام 2002، بلغت مليار دولار، فضلاً عن المساعدات العسكرية. وأضاف: "نقوم بإدارة مطار كابول ونوفر أمنها، وننفذ مشاريع هامة من شأنها تعزيز دور المرأة داخل المجتمع الأفغاني. ونعمل بالتعاون مع الحكومة الأفغانية على تأسيس جامعة للإناث في العاصمة كابول. وقبل فترة قمنا في ولاية أنطاليا باستقبال جنديات أفغانيات وقمنا بتدريبهن وتأهيلهن على حمل السلام وأعطيناهن دروساً عسكرية".