تواجه عدة مشافٍ في محافظة إدلب خطر توقف الدعم عنها، بعد إيقاف منظمة "ريليف إنترناشيونال" دعمها للمشفى التخصصي في مدينة إدلب، الذي يعد من أكبر مشافي المحافظة والأول من نوعه بمجال الخدمات الطبية لأبنائها.
وبهذا الخصوص، قال رئيس دائرة الرعاية الأولية في مديرية الصحة في إدلب الدكتور أنس الباشا لـ"العربي الجديد": "توقف دعم المشفى التخصصي في إدلب بتاريخ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ولدى مديرية الصحة في إدلب خطة للتعامل مع هذا الأمر، فمن الممكن لنا التنسيق مع منظمة داعمة لتشغيل المشفى كي لا يتوقف عن العمل، كونه المشفى الوحيد التخصصي في محافظة إدلب وعمله مهم جدا لمدينة إدلب وللمحافظة بأكملها".
وأضاف الباشا: "هناك مشافٍ كثيرة في إدلب مهددة بالإغلاق خلال الشهرين القادمين بموجب المعلومات الأولية من الجهات الداعمة لها، لكن حتى الآن توقف عن العمل مشفى تل منس الجراحي والمشفى التخصصي في مدينة إدلب، وهما تابعان لمنظمة "ريليف إنترناشيونال". وتوقف الدعم عنهما لانتهاء عقود دعم الجهة المانحة ولم يتم تجديدها".
وبحسب الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما"، "يضم المشفى طيفا واسعا من التخصصات الجراحية (عامة، عظمية، عصبية، فكية، تجميلية، بولية، أذنيه، عينية) جميعها تقدم الاستشارات لمرضى العيادات الخارجية والإسعاف، والعمليات الجراحية الطارئة والباردة، وبنك الدم والمخبر والأشعة والصيدلية وقسم العناية المشددة".
وعلّق المواطن محمد الشامي (48 عاما) على قضية توقف الدعم عن المشافي في إدلب قائلاً: "إلى أين سنذهب نحن المرضى، أنا أجريت في عام 2008 عملية قسطرة قلبية وبحاجة لمراجعة دورية للمشفى، ومشفى إدلب التخصصي يقدمها لي بالمجان، المشفى لم يتوقف عن العمل بالمطلق والأطباء يتابعون عملهم، لكن المشكلة أنه عندما يتوقف بالكامل فلا يوجد أمامنا خيارات، وسنضطر للتوجه شمالاً إلى ريف حلب حيث المشافي الجديدة التي أنشأتها تركيا، وهذا أمر شاق ومرهق بالنسبة لنا".
وقال الشامي لـ "العربي الجديد": "لا نريد أن نخسر الأطباء في المشفى هنا كما خسرنا الكثير من أطباء سورية، فهم من أمهر الأطباء الذين يضحون من أجلنا وثبتوا رغم المغريات التي من الممكن أن ينالها هؤلاء خارج سورية، لذلك نرجو تأمين الدعم لهذا المشفى وأن يستمر بتقديم الخدمات لأهالي إدلب والنازحين والمهجرين فيها".
ويقدم المشفى خدماته لنحو 3500 مراجع في الشهر بين عمليات جراحية كبرى وصغرى، كما يوفر خدمات طبية إجمالية لنحو 160 ألف شخص.
وأكد مصدر طبي في المشفى لـ"العربي الجديد" أن كل الجهود تبذل بين إدارة المشفى ومديرية صحة إدلب الحرة لإبقاء الكادر العامل في المشفى مع تأمين الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية وإمدادات المياه اللازمة.