مشاركة رسمية للسلطة الفلسطينية في مؤتمر "هرتسليا" الإسرائيلي

20 يونيو 2017
المؤتمر بعنوان "العام الـ70 لإسرائيل فرص وأخطار" (العربي الجديد)
+ الخط -



يطلق مركز الدراسات متعددة المجالات ومؤسسة الدبلوماسية والدراسات الاستراتيجية بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وبشكل رسمي أعمال المؤتمر السابع عشر للمناعة القومية لإسرائيل، بمشاركة فعالة لمندوبين عن السلطة الفلسطينية وحركة "فتح".

وتتمثل المشاركة الفلسطينية عبر كلمات وخطابات سيلقيها في المؤتمر كل من مستشار الرئيس محمود عباس للعلاقات الدولية ومسؤول العلاقات الدولية في حركة فتح، نبيل شعث، إلى جانب مداخلة من رئيس ما يسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، الياس الزنانيري، فضلاً عن مشاركة فلسطينية في جلسة مغلقة حول أمن المياه في المنطقة وتأثيراته، يشارك فيها إلى جانب الفلسطينية نداء جدلاني، رئيس هيئة مياه وادي الأردن في المملكة الأردنية الهاشمية، سعد الحمر.

وسيطلق المؤتمر أعماله رسمياً، في الخامسة مساءً، بكلمة من رئيس المؤتمر، الجنرال احتياط عاموس جلعاد، الذي شغل حتى العام الماضي منصب رئيس الطاقم السياسي والاستراتيجي في وزارة الأمن الإسرائيلية. ووفقاً للأوراق الرسمية للمؤتمر، فسوف يقدم جلعاد تقريراً حول الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، علماً بأن المؤتمر يعقد هذا العام تحت عنوان، "على عتبة العام الـ70 لإسرائيل فرص وأخطار".

ويخصص المؤتمر هذا العام جلسة خاصة لتعاظم "الخطر الإيراني ونفوذ المحور الراديكالي". ويعقد المؤتمر جلسات عدّة لتناول المسألة الفلسطينية، مقابل جلسة مناقشات تقليدية يعرض فيها ممثلو الأحزاب الإسرائيلية وجهات نظرهم حول مستقبل إسرائيل لمناقشة الخيار بين إسرائيل على أرض إسرائيل الكاملة أو حل الدولتين، وجلسة خاصة لدور الولايات المتحدة في عملية تفاوض إسرائيلية ـ فلسطينية مستقبلية يشارك فيها بشكل خاص السفير والموفد الأميركي السابق دنيس روس.

وفي هذا السياق، يخصص المؤتمر هذا العام أيضاً، جلسة خاصة لخطاب لرئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، حول "فرص المبادرة الإقليمية، خاصة أن بلير كان في العام الماضي الشخص الذي قاد خيوط محاولات عقد مؤتمر إقليمي وفق خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مايو/أيار من العام الماضي، والذي أطلق في حينه مفاوضات بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وبين زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن المفاوضات تعثرت في نهاية المطاف بعد أن تراجع نتنياهو عن المبادرة، وتبين أن الهدف الأساسي من مناورة الأخير كان إفشال المبادرة الفرنسية، ووأد أي تحرك يمكن لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إطلاقه قبل تسلم دونالد ترامب مهام منصبه رئيساً للولايات المتحدة".

وكما هو متبع في مؤتمر "هرتسليا"، سيلقي وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، خطاباً خاصاً، غداً الأربعاء، كما سيقدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال هرتسي هليفي مداخلة تستعرض التحديات الاستراتيجية لإسرائيل، فيما سيقدم قائد سلاح الجو الإسرائيلي هو الآخر مداخلة.