شارك المئات من الفلسطينيين، اليوم السبت، في مسيرة نُظمت في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، طالبت بالإفراج العاجل عن جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الموتى لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتضامناً مع الأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام.
واحتشد المشاركون عند دوار بن رشد وسط المدينة، حاملين صوراً لأبنائهم الشهداء المحتجزة جثامينهم، وكذلك صوراً للأسرى الفلسطينيين، مساندة للأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 39 يوماً، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري، بعد أن أنهى فترة حكمه البالغة 14 عاماً ونصف.
وخلال المسيرة ألقى محمود كايد، شقيق الأسير، كلمة أكد فيها صمود شقيقه في الإضراب عن الطعام، وأن الفعاليات المناصرة له وللأسرى المضربين، تزيد من إصرارهم على الاستمرار في المعركة حتى نيل الحرية.
ورفع المشاركون صوراً للشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجاتها، وكتبوا عبارات على لافتات، طالبوا فيها بتسليم الجثامين بشكل سريع ليتم تشييعهم ودفنهم بما يليق بمقامهم.
كما ردد الفلسطينيون هتافات، دعت كافة المؤسسات الدولية والقانونية، للتدخل السريع لإنهاء ملف جثامين الشهداء المحتجزة، كذلك الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن الأسير بلال كايد.
وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، 14 شهيداً في ثلاجاتها، سبعة منهم من الضفة الغربية، وسبعة آخرون من مدينة القدس المحتلة، ويأتي ذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي لأهالي الشهداء.