شارك نحو 1500 فلسطيني، مساء اليوم السبت، بمسيرة سلمية جابت شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مطالبة السلطة الفلسطينية برفع عقوباتها التي تفرضها على قطاع غزة، مؤكدين أن رفع العقوبات عن قطاع غزة هو المعيار لمواجهة صفقة القرن التي تروج لها الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب.
وتأتي هذه المسيرة في مدينة رام الله بدعوة من حراك "ارفعوا العقوبات عن غزة"، بعد قمع الأمن الفلسطيني، قبل عشرة أيام، مسيرة سلمية مماثلة تطالب برفع العقوبات عن قطاع غزة، التي تلتها مطالبات بضرورة محاسبة المتسببين بقمع تلك المسيرة.
وخلال مسيرة اليوم، رفع المشاركون شعارات تطالب بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، فيما علت أصوات المشاركين الذين رددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، و"واللي متصاوب على السياج كيف تقطع عنه العلاج"، و"من غزة طلع القرار يا سلطة بكفي حصار"، و"ارفع إيديك وعلي الموت ولا المذلة"، "سجل ع قائمة العار كله مشارك في الحصار"، و"لا حصار ولا تجويع دم الشهدا ما بنبيع"، و"ليش تحاصر غزة ليش ما بكفي حصار الجيش".
وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر شحادة، لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة، إن "رسالة هذه المسيرة تأتي بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة باعتبار رفع العقوبات المعيار الذي يواجه صفقة القرن ويفشل المشروع الأميركي".
وأكد شحادة أنه "لا يستطيع أحد بمفرده أن يواجه السياسات الأميركية والصهيونية، لذا نريد أن نواجه صفقة القرن، وأن نعزز مقومات الصمود لأهلنا في غزة وفي فلسطين، وتنفيذ مقررات التوافق الوطني وعقد مجلس وطني توحيدي ينهي حالة التشتت ويرسي الأسس في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني ويعيد للشعب الفلسطيني مكانته العربية والدولية ويرفع راية المقاومة والوحدة باعتبارها هي الراية الوحيدة للرد على دفن مؤامرة ترامب وصفقة القرن".
من جانبها، قالت عضو شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ماجدة المصري، لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة، إن "رسالة المسيرة هي للمطالبة بإلغاء العقوبات غن غزة وتطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن قمع المسيرة في رام الله قبل عشرة أيام، وسنواصل المسيرات حتى يتم إلغاء العقوبات عن غزة وتطبيق قرارات المجلس الوطني باعتبارها استحقاقًا للوحدة وإنهاء الانقسام، ولا يمكن مجابهة مشروع ترامب إلا باستعادة الوحدة".
بينما أكد الناشط أشرف أبو عرام، في حديث لـ"العربي الجديد"، على ضرورة رفع العقوبات عن غزة، قائلًا "لا تدفعوا بغزة باتجاه الانشطار عن الوطن، حتى تتصدوا بشكل جدي وحقيقي لصفقة القرن". فيما شدد أبو عرام على أن "المدخل الأساسي لإنهاء الانقسام اليوم، هو برفع العقوبات الإدارية والمالية بكافة أشكالها عن قطاع غزة".
وقال أبو عرام إن "القمع زاد من إصرار والتفافهم حول الحراك، وهذا مبدأ مرفوض ولن يمر، نحن مستمرون حتى رفع العقوبات، هذه الخطوات بداية لرفع العقوبات عن غزة، ولن تتوقف حتى يتحقق مطلبنا الوحيد برفع العقوبات عن قطاع غزة".