انطلقت، اليوم، من محافظة قفصة، جنوبي تونس، مسيرة باتجاه المعبر الحدودي رأس الجدير، النقطة الأخيرة التي تفصل التراب التونسي عن التراب الليبي، يشارك فيها كل من عائلة الصحافي المخطوف في ليبيا نذير القطاري وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني التونسي وبعض الإعلاميين.
أما الهدف من المسيرة، التي ستقطع أكثر من 250 كيلومتر سيراً على الأقدام، بحسب ما صرّح به خالد القطاري، والد نذير، لـ"العربي الجديد"، فهو "المطالبة بالكشف عن مصير سفيان الشورابي ونذير القطاري، الصحافيين التونسيين المخطوفين في ليبيا منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014".
من ناحيتها، عبّرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في اجتماع استثنائي لها، عن متابعتها المعطيات المستجدة حول وضع الزميلين المختطفين في ليبيا، وما قابلها من صمت تام ولا مبالاة من الجهات القضائية والرسمية.
وطالبت النقابة الجهات القضائية التونسية بفتح تحقيق جدّي، ومتابعة كل من أطلق تصريحات ووعوداً كاذبة عن وضعهما.
كما قررت رفع قضية عدلية ضد مدير قناة "أم تونيزيا"، فيصل التبرسقي، على خلفية تصريح أدلى به إلى إذاعة "الشباب" التونسية، أكد فيه عودة سفيان الشورابي ونذير القطاري إلى تونس عبر مطار جربة الدولي.
النقابة دعت أيضاً مجلس نواب الشعب إلى مساءلة وزير الخارجية التونسي، الذي سبق أن أعلن عن مباحثات بشأن عودة الصحافيين، مؤكداً وجود أدلة دامغة تفيد بأنهما على قيد الحياة.
اقرأ أيضاً: هل عاد سفيان ونذير إلى تونس؟