مسيرات عونية في بيروت ودعم سياسي لسلام

08 يوليو 2015
تأتي التحركات كرسالة استباقية لجلسة الحكومة (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

نظّم "التيار الوطني الحر" مسيرات سيارة في عدد من شوارع العاصمة اللبنانيّة بيروت وفي بعض الأقضية خارج بيروت، ووصلت المواكب السيارة إلى محيط السرايا الحكومية.

ورفع المتظاهرون أعلام التيار الوطني الحرّ ولافتات تؤكّد إصرارهم على تحقيق مطالبهم، التي يختصرونها بـ"استعادة حقوق المسيحيين المسروقة".

وردد المتظاهرون شعارات تعتبر الحكومة ورئيسها ومحلس النواب وقائد الجيش غير شرعيين، وتدعو إلى تغيير النظام السياسي في البلاد.

وتأتي هذه التحركات كرسالة استباقية لجلسة مجلس الوزراء التي يُطالبون بأن لا تُقرّ أي بند على جدول أعمالها قبل إقرار بند تعيين قائد للجيش اللبناني، كما يُمكن اعتبارها "بروفا" لقدرة التيار على حشد الجماهير، علماً بأن المسيرات السيارة لا يُمكن أن تكون معياراً في هذا السياق.

كما جاءت هذه المسيرات بعد انتهاء لقاء وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" (التيار الوطني الحر وتيار المردة وحزب الطاشناق) ووزيري "حزب الله"، الذي جاء في سياق تنسيق المواقف قبل جلسة الحكومة، صباح يوم غد الخميس.

وكان لافتاً موقف وزير تيار "المردة"، روني عريجي، بعد اللقاء، الذي أكّد على عدم مشاركة تيار "المردة" في هذه التحركات.

ومع بدء التحركات الشعبية، تصاعدت وتيرة الاتصالات السياسية بين مختلف القوى السياسية ورئيس الحكومة تمام سلام.

فقد زار رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"، النائب وليد جنبلاط، ورئيس حزب "الكتائب"، النائب سامي الجميل، سلام. وقد وضع أحد الوزراء الزيارة، خلال حديث مع "العربي الجديد"، في سياق دعم موقف سلام.

وقال جنبلاط بعد الزيارة: "لقد أدار دولة الرئيس تمام سلام البلاد بكل حكمة وبكل دقة في المدة الأخيرة، سنة وأربعة أشهر، واليوم الاستحقاقات أكبر وأخطر. وقد ابتعدنا سابقاً عن الملفات السياسية الساخنة، لكن اليوم الملفات أكبر وأخطر (...) وقد تكون النار على الأبواب، لذلك لا أرى مبرراً لتعطيل جلسات مجلس الوزراء التي تُدار بحكمة وإدارة الرئيس تمام سلام. وهناك ملفات لا بد من إنجازها كي نؤخر ونتفادى الحريق الآتي ونخدم المواطنين".​

من جهته، قال الجميل إنه أكد دعمه لسلام وللحكومة "ولاستمرارها بالحفاظ على ما تبقى من مظاهر الدولة في لبنان، في ظل غياب مجلس النواب ورئيس الجمهورية"، ورفض الجميل حصول أي "تعطيل لعمل مجلس الوزراء، وإذا كان هناك اختلاف على بند فليوضع جانباً ونستمر في بقية بنود جدول الأعمال"، موضحاً أن التحركات في الشارع ليست في وقتها، خصوصاً أنها تأتي "على أبواب موسم الصيف".

اقرأ أيضاً: باسيل يعتبر يوم غد مصيرياً و"المردة" لن ينزل للشارع