مسيحيو الموصل يشكلون مليشيا لحماية مناطقهم

13 نوفمبر 2014
المسيحيون يشكلون ميلشيا من 200 مسلح (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

تتسع دائرة التشكيلات المسلحة خارج سلطة الدولة في العراق ليكون لكل مكوّن مليشيا خاصة توفر الحماية له وتنفذ أجندته، وفي هذا الصدد شكل المسيحيون مليشيا خاصة بهم لحماية بعض قراهم في الموصل.

وأكد مصدر محلي في محافظة نينوى لـ"العربي الجديد"، أنّ "المسيحيين في قرية باقوفا، في منطقة سهل نينوى، شكلوا مليشيا لحماية قريتهم من الهجمات المسلحة"، موضحاً أن "القوة يزيد قوامها عن 200 مسلح، وهم يتولون حماية القرية على مدار الساعة".

من جهته، قال النائب عن كتلة الرافدين (المسيحية) عماد يوخنا لـ"العربي الجديد"، إننا "حالياً بصدد فتح باب التطوع للمسيحيين لحماية مناطقنا عبر القنوات الرسمية"، واستدرك "لكن لا نستطيع انتظار تفعيل قانون الحرس الوطني الذي قد يطول أمده، في الوقت الذي يتعرض فيه المسيحيون إلى القتل والتهجير".

وأضاف "نفكر حالياً بمسك الأرض بعد أن تخلى عنا الجيش و(البيشمركة) ولم يدافعوا عن مناطقنا، ونحن الآن نهيّئ أبناء الحمدانية للحصول على السلاح والتدريب، وليكونوا جزءًا من القوات التي تحرر مناطقنا، ونسعى إلى تسليح أبنائنا كما هو الحال لدى الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "الدفاع عن النفس حق مشروع لكل المكونات، ويجب على الحكومة تسليحهم".

وقال "نحن لدينا أعداد قليلة من المسلحين وهم يتحركون حالياً لحماية المقرات بين القوش والمنطقة الشرقية القريبة من بلدة تل أسقف، القريبة من باقوفا"، مشيراً إلى أنّ "أعداد المسلحين قليلة، لكنْ، لدينا متطوعون كثر ينتظرون التسليح".

ويعكس انتشار المليشيات المسلحة وتعددها في العراق، مدى ضعف الحكومة المركزية التي لا تستطيع مسك زمام الأمور في البلاد وضم كل المكونات في جيش نظامي موحد يكون لكل العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم.

وكانت المحافظات الجنوبية في العراق هي نقطة انطلاق وتشكيل المليشيات التي بدأت نشاطها بعد سقوط بغداد عام 2003، ودخول الأحزاب التي تفرض نفسها على الساحة السياسية من خلال القوة التي تتمتع بها من خلال مليشياتها، ومن خلال الدعم الخارجي (المادي والمعنوي)، إذ أنّ قوة المليشيات تمنحها القدرة على خرق القانون والدستور وفقاً لمقتضيات الظرف الذي تراه.

المساهمون