يتقدم محامو الدفاع عن السويسرية آني لانز، البالغة من العمر 73 عامًا، بالاستئناف ضد الحكم بإدانتها وتغريمها بمبلغ 800 فرنك سويسري (820 دولارًا أميركيًا) لمساعدتها طالب لجوء أفغانياً بنقله بسيارتها من إيطاليا إلى سويسرا.
واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان أمس الاثنين، أن آني لانز، لم ترتكب أي خطأ بمساعدتها طالب اللجوء الأفغاني، الذي كان ينام في الصقيع، في عبور الحدود من إيطاليا إلى سويسرا.
وقالت كبيرة منظمي الحملات المتعلقة بالهجرة في منظمة العفو الدولية، ماريا سيرانو، "آني لانز لم ترتكب أي خطأ ولم ترتكب أي جريمة. من خلال القيادة عبر الحدود لمساعدة شاب مصاب بالصدمة أجبر على النوم في درجات حرارة تحت الصفر، أبدت تعاطفًا وليس إجرامًا".
— Francisco Taveira (@jftaveira1993) August 19, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ورأت سيرانو أن "استدعاء آني لانز للمثول أمام المحكمة بتهم سخيفة يؤدي إلى السخرية من العدالة. إذ ينبغي الإشادة بالجهود التي يبذلها الأفراد والمنظمات غير الحكومية لمساعدة الأشخاص الباحثين عن الأمان، والدفاع عنها، وليس تجريمهم".
واتُهمت آني لانز بتسهيل الدخول غير القانوني لطالب لجوء أفغاني إلى سويسرا، وجدته نائماً خارج محطة قطار في ظروف شديدة البرودة في إيطاليا، بالقرب من الحدود السويسرية. وكانت لانز قد قابلت الرجل في الأصل في مركز لترحيل اللاجئين في مدينة بازل السويسرية.
وكان طالب اللجوء يعاني من مشاكل نفسية خطيرة بعد وفاة زوجته وطفله، وكان يائسًا ويريد البقاء مع أخته في سويسرا. وعلى الرغم من التقارير الطبية المقدمة إلى السلطات السويسرية التي أوصت بالسماح له بالبقاء مع أخته، أعادته السلطات السويسرية إلى إيطاليا.
وبعد أن علمت آني لانز بأن طالب اللجوء لا مكان له في مراكز الاستقبال بإيطاليا، وأنه كان ينام في الشوارع في برد قارس وحرارة تقل عن 10 درجات مئوية، ذهبت لإحضاره. وتجرِّم المادة 116 من قانون الأجانب الفيديرالي في سويسرا تيسير الدخول غير القانوني للأجانب وتسهيل إقامتهم ونقلهم.
وأعلنت منظمة العفو الدولية أنه لا ينبغي مطلقًا استخدام العدالة الجنائية لمعاقبة أعمال التضامن. خصوصاً أن آني لانز عملت في مجال حقوق اللاجئين منذ عام 1985، وهي ناشطة معروفة في سويسرا.