مسلمون يوزعون 3000 وردة على جسر لندن تضامناً مع ضحايا الإرهاب

12 يونيو 2017
الحب في مواجهة الإرهاب (فيسبوك)
+ الخط -
قدم مسلمون حوالي 3000 وردة للناس، في مسيرة تضامنية إثر الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص وجرح عشرات آخرين، على جسر لندن.

وصرحت زكية بازو، وهي من منظمي الحدث قائلة: "نحن نقوم بهذه المبادرة الرمزية كتعبير عن الحب للعائلات المتضررة من أحداث الأسبوع الماضي، وكل ما نود إيصاله هو أننا لن نسمح بانهيار جسر لندن، أو أي جسر آخر".

وكانت اللندنية إيليدا إركولاتو متأثرة بشكل واضح بعد إعطائها وردة، وعلقت على ذلك قائلة: "أعتقد بأنها جميلة، وهي تشبه لندن في جوهرها كمدينة، هذا ما يجب أن يتذكره الناس على الرغم مما حدث، فهي تقربهم من بعضهم حتى لو كانت مجرد رمز".

وأردفت: "من السهل أن نصدق الخوف، لكننا في الجوهر أناس طيبون، لذا يجب أن نرميه جانبًا ونتذكر هذه المسيرة فقط".





كما قالت جون كولينز، من غيلينغهام-دورسيت: "من اللطيف رؤية هذه المجموعة من الناس تخرج لتقاسم الحب مع الآخرين، وتشهره في وجه كل الأشياء الرهيبة التي حصلت، فما يحتاجه المسلمون الآن هو الوقوف في وجه المتطرفين، لأن هذه هي الطريقة الأفضل للتعبير عن أنفسهم. دعونا نأمل فقط ألا تتكرر مثل هذه الأعمال الإرهابية التي حدثت"، بحسب صحيفة "ذا صن".



وكشف ديفيد هاكيت، الذي يزور العاصمة من دورهام، أنه وجد الوقفة التضامنية مؤثرة للغاية، وأضاف: "من العظيم رؤية الناس يقدمون شيئًا جميلًا كالورود للتعبير عن محبتهم لبعضهم. إنها رسالة قوية، ممتلئة بالمعنى في مكان مثير للمشاعر كهذا، نظرًا للأحداث الأخيرة".




أما نانسي كاناتا (61 عامًا)، من ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة، فقالت: "ليس كل شخص في المجتمع الإسلامي يتحمل مسؤولية الهجمات الإرهابية، فهناك أناس جيدون وأناس سيئون في كل ديانة، وأنا أتمنى أن يدرك الجميع ذلك".



ويذكر أن نانسي كانت تزور جسر لندن مع زوجها غايتانو (63 عامًا)، كجزء من مخطط رحلة طويلة في بريطانيا، حيث قام الزوجان بالحجز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يقررا نهائيًا تغيير الخطة، وقد صرح الزوج قائلًا: "شعرنا بأن ذلك سيكون آمنًا، وهذا ما هو الأمر عليه في الحقيقة. نأمل فقط أن يتجه العالم نحو وجهة أفضل".



ودفع "مشروع 1000 وردة في لندن" ثمن الزهور بفضل حملة تمويل جماعي، حيث اشتريت من محل "زارا" للأزهار في شرق غرينستيد، ويستمر جمع التبرعات حتى اللحظة، كما تخطط المجموعة لتنظيم حدث آخر في المستقبل.


 

(العربي الجديد) 

المساهمون