مستوطنون يقتحمون برك سليمان جنوبي بيت لحم

10 أكتوبر 2014
الفلسطينيون يحاولون التصدي لاقتحامات المستوطنين (Getty)
+ الخط -

اقتحم مستوطنون صباح اليوم، الجمعة، برك سليمان الواقعة بين قرية أرطاس وبلدة الخضر، جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وأقاموا صلوات تلمودية.

وقال عضو مجلس قروي في أرطاس، أحمد عيسى، لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة بحماية جيش الاحتلال، قادمين من مستوطنتي "افرات" و"عتسيون" المقامتين على أراضي الفلسطينيين جنوبي البلدة، وأقاموا صلوات تلمودية عشية ما يُسمى بعيد "العرش" اليهودي.

وأضاف بأن المستوطنين عادةً يقتحمون برك سليمان عبر منطقة جبلية قريبة منها، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، الذي يحضر لتأمين عمليات الاقتحام ومنع الفلسطينيين من التواجد في المنطقة، مشيراً إلى أن المستوطنين يستغلون ساعات الصباح الباكر، والتي لا يتواجد فيها أهالي القرية في البرك، أو يراقبونها من بعيد وينفذون الاقتحام لحظة مغادرة الأهالي.

وتقع برك سليمان إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، وتتبع إدارياً لمجلس قرية أرطاس وتضم ثلاث برك، وتصبُّ فيها ثلاث أعين ماء، بناها السلطان سليمان القانوني، واكتسبت اسمها منه، وتقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية المصنّفة، حسب اتفاقية أوسلو، بتصنيف (أ).

وقال عيسى إن المستوطنين يدّعون بأن السلطان سليمان يمثّلهم، ويمثّل ديانتهم اليهودية، وبالتالي يقتحمون البرك بشكل متكرر من أجل إقامة صلواتهم، كما ويحاولون بشتى الطرق السيطرة عليها، مشيراً إلى أن أهالي القرية والمتواجدين في البرك يتعرضون دائماً لمضايقات من المستوطنين، ومحاولات اعتداء عليهم من أجل ردعهم عن التواجد في المنطقة.

وأوضح أن أهالي القرية والقرى المجاورة يحاولون دوماً التصدي لاقتحامات المستوطنين، وطردهم من البرك الأثرية، التي تشكّل رمزية دينية وتاريخية للفلسطينيين، لكن جيش الاحتلال يقتحم المنطقة ويطوّقها ويطلق الرصاص والغاز المسيل للدموع باتجاه كل من حاول طردهم، مذكّراً بأن مواجهات عدة اندلعت في المنطقة في إثر ذلك.

وتتعرض برك سليمان بشكل متكرر للاقتحام وتواجد المستوطنين فيها، الذين يستغلون إهمال السلطة الفلسطينية لها وعدم تقديم الخدمات اللازمة، كالترميم أو الرعاية أو إقامة الفعاليات الشعبية الفلسطينية داخلها، والتي من الممكن أن تثبت هويتها، أو حتى تقديم الخدمات لمجلس قرية أرطاس، الذي يديرها، بحسب ما قال عيسى لـ"العربي الجديد".

وفي سياق منفصل، استولت مجموعة من المستوطنين على أراضٍ قرب مستوطنة "سوسيا"، جنوب بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل.

وقال منسّق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت الأراضي وقامت بزراعتها، ونصب خيم وعرائش داخلها، على امتداد خمسة دونمات، في مسعى للسيطرة عليها.

ولفت الجبور إلى أن سلطات الاحتلال وزّعت، يوم أمس، قراراً صدر عن محكمة الاحتلال يقضي بإغلاق كافة المداخل الفرعية الى بيوت الفلسطينيين، في منطقة قرية زيف، شمال بلدة يطا، على الخط الالتفافي المسمى "خط 60" المؤدي إلى مستوطنات شرق بلدة يطا، وبالتالي سوف يتم تخصيص بوابتين للسكان القاطنين شرق وغرب الخط المذكور. وأوضح أنه سيتم حصر هذه التجمعات المزدحمة ببوابتين، الأمر الذي سيزيد من معاناة سكان تلك المناطق.