أدّت مجموعة من المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الإثنين، طقوسًا يعتبرونها دينيةً داخل باحات المسجد الأقصى، خلال اقتحامهم لباحاته على مرأى شرطة الاحتلال، في وقتٍ اعتقلت فيه قوات الاحتلال، عددًا من الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.
وتصدّت العشرات من النساء المرابطات في الأقصى لأولئك المستوطنين المتطرفين وسط هتافات التكبير، قبل أن يتدخل مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ويطلب من شرطة الاحتلال إبعاد عناصر هذه المجموعة المتطرفة، الذين استفزوا المرابطات بالتقاط صور لهن بواسطة أجهزة الهواتف المحمولة.
وفي حديثٍ لـ"العربي الجديد"، ندّد الشيخ الكسواني بما اقترفه المستوطنون المتطرفون من تدنيس للمسجد الأقصى من خلال أداء بعض الطقوس قريبًا من مسجد الصخرة المشرفة، كما استنكر بشدة قيام قوات الاحتلال باعتقال أحد حراس المسجد الأقصى عدي سنقرط بعد اقتحام منزله فجرًا، علمًا بأنه لم يمض على استلامه عمله حارسًا للأقصى سوى ثلاثة أيام فقط.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من النشطاء الفلسطينيين في القدس المحتلة، من أبرزهم عمر الشلبي أمين سر حركة فتح الساق بإقليم القدس، بعد اقتحام منزله في بلدة أبو ديس شرقي القدس.
وأفاد شهود عيان بأنّ قوات الاحتلال، اعتدت بوحشية على الشلبي وأفراد عائلته، قبل أن تقتاده إلى معسكر لجيش الاحتلال في أبو ديس.
وشملت اعتقالات الاحتلال بالقدس أيضًا، نشطاء في بلدة الرام ومخيم شعفاط، وبلدة شعفاط شمالي القدس، وعرف منهم: سامي ادعيس، ومحمد عويسات، وناصر الهدمي، وعمر محيسن.
وفي قرية دير أبو مشعل، غربي رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجرًا الشاب محمد إبراهيم زهران، بعد دهم منزله وتفتيشه.
كما اعتقلت الشابين أحمد الدربي، ومحمد تركي، من مدينة جنين، فجر اليوم، عقب دهم منزليهما في المدينة وتفتيشهما، مستخدمة وحداتها المستعربة، والكلاب البوليسية في عمليتي الاعتقال، كما استخدمت أفرادًا من العائلة كدروعٍ بشرية.
في هذه الأثناء، دهمت قوات الاحتلال، فجرًا، بلدتي يطا وإذنا بمحافظة الخليل، وسلمت ثلاثة شبان بلاغات لمقابلة مخابراتها.
وفي مدينة الخليل، أقامت حواجز عسكرية على مدخل المدينة الشمالي، وعلى مداخل بلدتي سعير وحلحول جنوبًا، وقامت بإيقاف المركبات الفلسطينية وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية.
من جهة أخرى، هاجمت قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صباح اليوم، مدرسة بورين الثانوية المختلطة في قرية بورين جنوبي نابلس، وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء.
وقال الناشط زكريا السدة لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال هاجمت الطابور الصباحي للطلبة، وأطلقت الرصاص الحي في الهواء والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، دون وقوع إصابات، مدعية رشق دورياتها بالحجارة.