أكد المستشار السياسي للرئيس اليمني، عبد الكريم الإرياني، اليوم الخميس، أن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها "لا تحكم البلاد"، وجماعة "أنصار الله"، (الحوثيين) هي من "تحكم".
وأضاف الإرياني، في حوار نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع، أن "الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لا تحكم البلاد وجماعة (أنصار الله) كفئة سياسية جديدة على المسرح اليمني، هي التي تتحكم".
وتابع الإرياني، وهو رئيس سابق للحكومة اليمنية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني السابق، "الحركة الحوثية تمثل حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية".
وأكد أنه يصعب تشخيص ما يجري في البلاد بشكل دقيق نظراً لاختلاط الأوراق، لافتاً إلى أن الوضع الذي يعيشه اليمن اليوم هو وضع "شاذ" بكل ما في الكلمة من معنى.
وقال الإرياني إن "ما نراه في كل مؤسسة وفي كل وزارة هو تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري لا يحكمها القانون، ويؤسفني أن أكون قاسياً، لكن الكذب على الشعب محرم"، في إشارة إلى تدخلات الحوثيين في مؤسسات الدولة من عمليات اقتحام وفرض مطالب".
وحول أسباب سقوط صنعاء بيد الحوثيين، أوضح الإرياني أن "ضعف القوات المسلحة، وربما تأثيرات عليها سهلت لهم المهمة"، من دون تفسير ما قصدة بالتأثيرات، وأضاف "هم يتدخلون في شؤون الدولة (الحوثيون) ثم يسمعون عن مشكلة ويذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية ولجان شعبية".
وعبر مستشار الرئيس اليمني عن رفضه لخوض الحوثيين معارك بذريعة "مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن "الدولة ومؤسساتها هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءاً منها".
وتساءل الإرياني "من هي الجهة التي يحق لها اقتحام منازل المواطنين رغم حرمتها وتصوير محتوياتها وعرضها على الملأ، فهذا يتنافى مع الشرع والشريعة"، في إشارة إلى ما قام به مسلحون حوثيون من اقتحام لمنازل سياسيين في صنعاء وتصوير محتوياتها.
وفي ما يتعليق بالدعم الدولي للبلاد، أوضح الإرياني "أن المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي قرروا أن يتوقف دعمهم لليمن وهم ربطوا ذلك بالالتزام الحرفي باتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف السياسية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتطرق مستشار الرئيس اليمني إلى الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، موضحاً أن "الحوثي يمتلك من السلاح والذخائر أكثر مما يمتلكه الجيش اليمني".
وشدد على أن "عدم التزام الحوثي بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي أخذها من محافظة عمران ثم من صنعاء والحديدة، وربما من يريم التابعة لمحافظة إب، يجعل من ثقة العالم باتفاق السلم والشراكة منعدمة سواء إقليمياً أو دولياً".