استقال المستثمر في "وادي السيليكون"، دايف ماكلور، أمس الإثنين، بعدما وجهت لها نساء عديدات اتهامات بالتحرش الجنسي والسلوك غير اللائق، وتراجع عن منصبه كشريك مؤسس في 500 Startups التي أُسست في عام 2010.
ماكلور قدّم استقالته سابقاً من منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، بعد انتشار مزاعم التحرش، ونشر مدونة باسمه اعتذر فيها عن تصرفاته، واصفاً إياها بـ"غير اللائقة".
وأعلنت المؤسسة المشاركة في 500 Startups، كريستين تساي، عن استقالة ماكلور، عبر بريد إلكتروني أرسلته إلى المستثمرين في الشركة. وجاء في البريد الإلكتروني أن الشركة "تلقت ادعاءات عدة بالتحرش الجنسي ضد ماكلور، وحققت الشركة في هذه الادعاءات، ووجدت أن سلوكه غير مقبول"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
لكن استقالة ماكلور لم توقف سلسلة الاتهامات الموجهة ضدّه، بل دفعت سيدة الأعمال شيريل سو هوي، إلى اتهامه بالاعتداء الجنسي، قبل ثلاث سنوات.
وكتبت سو هوي على موقعها الإلكتروني "أنا الآن مستعدة لأتحدث عن الضرر الذي ألحقه بي دايف ماكلور قبل ثلاث سنوات".
وأملت سو هوي أن تدفع اعترافاتها المستثمرين إلى وضع سياسات واضحة ومناهضة للتمييز الجندري والتحرش في "وادي السيليكون".
وكانت أكثر من عشرين امرأة تحدثن إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وكشفن عن تعرضهن للتمييز والتحرش الجنسي في "وادي السيليكون"، وبينهن سارة كونست التي ادعت أن ماكلور وجّه إليها رسائل "إباحية" عبر موقع "فيسبوك".
وجاءت هذه الاستقالة بعد أسبوع على اعتراف المستثمر المعروف في "وادي السيليكون"، جاستن كالدبيك، بتورطه في تحرش جنسي ضد رائدات أعمال عديدات، وتنحى أيضاً أمام الاتهامات المتصاعدة بحقه.
كما انتشرت، في فبراير/شباط الماضي، مزاعم التحرش الجنسي ضد مدير في شركة "أوبر"، إذ كتبت المهندسة السابقة في الشركة، سوزان فولر، تدوينةً أعلنت فيها عن تعرضها وزميلاتها لتحرّش من أحد المديرين خلال فترة عملهن، وعدم سعي مكتب شؤون الموظفين إلى معالجة الموضوع، أو اتخاذ أي قرار بحق المدير، ما دفع الشركة إلى إجراء أسفر عن طرد أكثر من 20 موظفاً، بينهم مسؤولون تنفيذيون، في يونيو/حزيران الماضي.
(العربي الجديد)