قال السفير القطري لدى موسكو، فهد بن محمد العطية، اليوم الثلاثاء، إن شراء صندوق الثروة السيادي القطري حصة في روسنفت الروسية يمهد الساحة أمام التعاون بين شركة النفط الروسية العملاقة وقطر للبترول.
وأصبح جهاز قطر للاستثمار مساهماً في روسنفت بعد خصخصة شركة النفط الروسية العملاقة التي تسيطر عليها الدولة في أواخر 2016، ويملك الجهاز الآن حصة نسبتها 19 في المائة.
وعلى الرغم من أن قطر منتج صغير للنفط مقارنة مع إنتاجها الضخم من الغاز، فإن شركة النفط الحكومية قطر للبترول تسعى لتوسعة عملياتها عالمياً.
وقال السفير القطري في روسيا، في مقابلة مع رويترز، إن حصة جهاز قطر للاستثمار تفتح الباب أمام التعاون بين روسنفت وقطر للبترول في مشاريع في أنحاء العالم. وتابع: إن المشاريع المشتركة لقطر مع شركات طاقة أخرى لا تثير الدهشة، مضيفاً: "إذا لماذا تكون هناك علامة استفهام حين نتعاون مع روسنفت؟".
وتسعى قطر لإقامة شراكات عالمية في ظل الحصار الذي تفرضه عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ الخامس من يونيو/ حزيران 2017.
وقال: "نحن... في مجال نفس السلعة الأولية ونريد توسعة أسواقنا... إذا جاء ذلك التوسع ضمن المسار الطبيعي للشراكة الاقتصادية، فسيكون ذلك على خير ما يرام"، مضيفاً: "لكن إذا جاء في سياق أي تنافس سياسي، فبالتأكيد سنقول لا لذلك... فلماذا نحاول إخراج أحد؟".
وذكر أن قطر قد تشارك في مشاريع غاز مسال روسية، وإن كانت مساهمتها في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي لم تُطرح للنقاش.
وحسب رويترز، تحث الولايات المتحدة قطر، أحد أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، على تحدّي هيمنة روسيا على إمدادات الغاز إلى أوروبا. لكن العطية يقول إن بلاده لن تدخل في نزاع مع روسيا بشأن السوق الأوروبية لأسباب سياسية.
وتأتي الشراكات القطرية على المستوى العالمي في إطار خطط الدوحة الهادفة إلى التوسع في إنتاج وتصدير الغاز، وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للغاز"، خالد بن خليفة آل ثاني، خلال مشاركته في مؤتمر بتروتك في نيودلهي خلال الأسبوع الجاري، أن العديد من مشاريع الغاز الطبيعي المسال هي قيد التنفيذ، لكنها لا تكفي لتلبية الطلب. وأكد أن قطر سترفع طاقة إنتاج الغاز المسال إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2023.
(العربي الجديد، رويترز)