مساعدات لـ75 ألف لاجئ على الحدود الأردنية السورية

04 اغسطس 2016
تشدد الأردن مع اللاجئين عقب اعتداء الركبان(خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية، اليوم الخميس، عن إدخال مساعدات لنحو 75 ألف شخص عالقين على الحدود الأردنية السورية، للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم "إرهابي" في منطقة الركبان الحدودية قبل نحو شهر ونصف.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الهجرة الدولية، في بيان: "تم بنجاح إكمال عملية إغاثية بتزويد 75 إلف شخص بالغذاء والمساعدات الإنسانية".

وأضاف البيان نقلاً عن رؤساء تلك المنظمات: "أكملنا اليوم (الخميس) عملية إغاثية عاجلة بإدخال كميات تكفي لشهر واحد من الحاجات الأساسية من الطعام والمواد الصحية لأكثر من 75 ألفاً عالقين عند الساتر الترابي على الحدود السورية الأردنية".

وأكدت المنظمات أنّه "لعدم قدرة العالقين على دخول المملكة ولعدم إمكانية عودتهم من حيث أتوا، فإنّ الوضع الذي تواجهه النساء والأطفال والرجال يسوء يومياً". وأشارت إلى درجات الحرارة المرتفعة في تلك المنطقة الصحراوية التي تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية.

وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 يونيو/ حزيران الماضي. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية.


من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن، شذى المغربي، إنّ "هذه المساعدات دخلت إلى العالقين على الحدود للمرة الأولى منذ هجوم الركبان، وهي لمرة واحدة فقط". وأوضحت أنّ "هذه المساعدات تضمنت 650 طناً من المواد الغذائية الرئيسية، مثل العدس والأرز والطحين والتمور، بالإضافة إلى مواد إغاثية أخرى". أضافت أنّ "يونيسف تتولى إدخال صهاريج الماء إلى العالقين" منذ إعلان الحدود منطقة عسكرية مغلقة.

وأعلنت الأمم المتحدة في 12 يوليو/ تموز التوصل إلى اتفاق مع الأردن لإدخال مساعدات "لمرة واحدة" للعالقين في منطقة الركبان، شمال شرق المملكة، على الحدود مع سورية. وبسبب المخاوف الأمنية، خفّض الأردن عدد نقاط عبور اللاجئين الآتين من سورية من 45 نقطة عام 2012 إلى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث منها مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل أن تتعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة. وقد أعلن الجيش عقب الهجوم أنّ تلك السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن. وتقول عمّان من جهتها، أنّها تستضيف نحو  1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سورية في مارس/ آذار 2011.

دلالات
المساهمون