مسؤول محلي: أسلحة أميركية في طريقها للعشائر لمواجهة داعش

04 مايو 2015
أسلحة أميركية تصل قريباً إلى عشائر الأنبار (Getty)
+ الخط -

بعد موافقة بغداد على تسليح عشائر محافظة الأنبار المناهضة لتنظيم داعش، ضمن برنامج الحرب على الإرهاب وطرد تنظيم الدولة الإسلامية ،"داعش"، الذي عاود توسعه مرة أخرى خلال الفترة الماضية ووصول عناصره على بعد 25 كيلومتراً من بغداد غرباً، أعلن مسؤول عراقي محلي في الأنبار عن وصول شحنة أسلحة أميركية محدودة، مخصصة لعشائر الأنبار، إلى قاعدة أميركية في الكويت، تمهيداً لنقلها إلى الأنبار وتوزيعها على أبناء العشائر.

وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار، مزهر المل،ا في حديث خاص مع "العربي الجديد"، أن "شحنة أسلحة أميركية وصلت إلى الكويت، وستُنقل إلى قاعدة الحبانية شرق الأنبار من قبل الأميركيين، خلال أيام، لتوزيعها على أبناء العشائر، مشيراً إلى أن السفير الأميركي لدى العراق، ستيوارت جونز، أبلغ الحكومة المحلية في الأنبار عن وصول شحنة الأسلحة، التي سيتم توزيعها على قوات الأمن بإشراف أميركي مباشر، ولفت إلى أن تلك الأسلحة لا علاقة لها بما يجري في الكونغرس الأميركي حول مشروع تسليح السنّة والأكراد.


وأشار الملا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تشاطر مجلس المحافظة استياءه من عدم تشكيل قوات الحرس الوطني لغاية الآن، على الرغم من أن قانون الحرس هو أحد بنود الاتفاق السياسي الذي شكلت بموجبه حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مضيفاً أن محاولات بعضهم في التحالف الوطني حصر خيارات الأنبار بين القبول بمليشيا "الحشد الشعبي" أو مواجهة مصير "داعش"، دفع واشنطن إلى التلويح بتسليح أبناء السنة والأكراد مباشرة.

اقرأ أيضاً: عشائر ديالى وصلاح الدين تنتفض لدعم الأنبار

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عبد العزيز حسن، إن تسليح أبناء الأنبار سيتم عن طريق الحكومة المركزية ووزارة الدفاع، وأشار حسن، لـ "العربي الجديد"، إلى  أن الاجتماع الأمني الأخير، الذي ضم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، ومستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، ومحافظ الأنبار، صهيب الراوي، تم خلاله التوجه بتطويع وتدريب أبناء العشائر ومن ثم تسليحهم للمشاركة مع القوات الأمنية في تحرير الأنبار، مضيفاً أن حشد الأنبار سيكون تابعاً للهيئة العليا للحشد في بغداد.

وأكد حسن أن هناك نحو ثلاثة آلاف شخص من الأنبار مسجلين لدى الحشد المركزي، وتم خلال الاجتماع المذكور إقرار ألفي درجة أخرى لإضافة مقاتلين من أبناء الرمادي حصراً، من أجل تحرير ومسك الأرض.

إلى ذلك، دعا رئيس المجلس البغدادي، مال الله العبيدي، في تصريحات صحافية، أبناء مدن الغربية والعوائل المهجرة إلى التطوع في قاعدة عين الأسد، غربي محافظة الأنبار، لمقاتلة مسلحي تنظيم "داعش" وطردهم من المحافظة، مؤكداً أن التطوع سيسهم في تحرير غربي الأنبار خلال شهرين، خصوصا أن تحرير هذه المدن سيكون بوابة لتحرير باقي المحافظة.

وأضاف العبيدي أن وزير الدفاع العراقي وافق على تسيير طائرات شحن أسبوعية إلى قاعدة عين الأسد، والسماح للمواطنين وموظفي الدولة بالسفر أسبوعياً من وإلى بغداد عبر طائرات الشحن.

ميدانياً، أكد قائم مقام قضاء الكرمة التابع لمحافظة الأنبار، أحمد مخلف، سيطرة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر على ناحية الخيرات بعد تطهيرها من تنظيم "داعش". وقال في حديث مع "العربي الجديد" إنه دعا الأسر النازحة والمهجرة من الناحية إلى التهيؤ للعودة إلى مناطقهم بعد تأمينها وبسط الأمن فيها.

وأشار مخلف إلى عودة أكثر من ألف وخمسمائة أسرة نازحة خلال الأيام القليلة الماضية إلى مدينة الرمادي، وأن الحكومة المحلية والقوات الأمنية يشرفان بشكل مباشر، بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد، على عودة هذه الأسر وتوفير الحماية والخدمات اللازمة لها.

اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": أبوبكر البغدادي لم يعد يقوى على الحركة