وصل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا توبياس ألوود، إلى بغداد، صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية، وأكدت مصادر سياسية أنّ الوزير سيلتقي عدداً من المسؤولين العراقيين لبحث عدّة ملفات، من بينها الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوزير وصل بغداد صباح اليوم، وسيلتقي عدداً من المسؤولين العراقيين، ومنهم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري"، مبيناً أنّ ألوود "سيبحث مع الجعفري عدداً من الملفات المهمة في العراق".
من جهته، أكد مسؤول قريب من مكتب رئيس الحكومة حيدر العبادي لـ"العربي الجديد" أنّ زيارة المسؤول لبغداد "تؤكد حرص العالم على دعم العراق وتأييده في حربه ضدّ أكبر تنظيم إرهابي في العالم، وأنّه البلد الذي يقاتل داعش نيابة عن العالم كله"، مبيناً أنّ "العبادي سيلتقي اليوم المسؤول البريطاني، وسيبحث معه عدداً من الملفات المهمّة".
وأوضح المسؤول، أنّ "الجانبين سيركزان على بحث ملف الحرب ضدّ داعش، وتطورات معركة الموصل، وسبل تحريرها بأسرع وقت ممكن"، مضيفاً أنهما "سيبحثان مرحلة ما بعد تنظيم داعش، والقضاء على فكر التنظيم الخطير في العراق، وتوحيد الشعب العراقي بكافة طوائفه وقومياته لمواجهة هذا الفكر المتشدّد، الذي يجب اقتلاعه من جذوره".
وأكد أنّ "ملف النازحين ومعاناتهم ستكون ضمن أهم الملفات التي سيبحثها الجانبان، وأهمية توفير الدعم الدولي لإيواء واحتضان النازحين المشردين من ديارهم، ودعم العراق في هذا الملف"، مشيراً أنّ "بريطانيا تعدّ من الدول الداعمة للعراق في كافة الملفات، ولها مواقف كبيرة مع البلاد، وأنّ الزيارة ستبحث العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تطويرها".
يشار إلى أنّ العراق حظي بدعم دولي كبير في حربه ضدّ "داعش" من أغلب دول العالم، الأمر الذي أسهم بتقويض التنظيم وانحسار وجوده في العراق.