مسؤول بالصليب الأحمر: دور ريادي لقطر في الدبلوماسية الإنسانية

أكد رئيس قسم السياسات لدى المقر الرئيسي للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، هوغو سلِم، على الدور الذي تلعبه قطر في المجال الإنساني إقليميا ودوليا، وما تمتلكه من إمكانات تساعدها على أن يكون لها دور في المجتمع العالمي.

وقال سلم في ندوة نقاشية نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الثلاثاء، إن "دولة قطر تمتلك رؤية خاصة، وتعتنق مبدأ الدبلوماسية والسلام، ولها دور ريادي في الدبلوماسية الإنسانية"، وتطرق في الندوة التي حملت عنوان "الدبلوماسية الإنسانية"، إلى البدايات الأولية للجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أكثر من 160 عاما.
وأوضح أن "الدبلوماسية لا تتعلق بعمل وزارات الخارجية فقط، وإنما بالعمل اليومي في بناء وإبقاء العلاقات الإنسانية، وكذلك في العمل مع الدول والأطراف المسلحة، وأن الدبلوماسية الإنسانية تتعلق بالمفاوضات في الخطوط الأمامية، وحماية التجمعات السكانية، وكيفية ضمان احترام القوانين الإنسانية".
وأكد على دور الدبلوماسية الإنسانية في السعي نحو تحقيق مصالح بينها العمل من أجل مصلحة الأشخاص المتأثرين بالنزاع، وتحقيق الوصول إلى نقاط الاهتمام والمناطق المتضررة، فضلاً عن العمل في مصلحة القانون الدولي الإنساني.

وأشار سلِم إلى أن "الدبلوماسية الإنسانية تكون فعالة حينما تكون هناك أدلة، وخبرة، وخبراء، ما يجعلها قادرة على تغيير الواقع على الأرض. الدبلوماسية الإنسانية مهمة لجميع الدول، فهي السبيل لتحقيق الأهداف الإنسانية لأي دولة، فالدول لا تحقق أهدافها الإنسانية عن طريق المساعدات الإغاثية فقط".

وقال مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، سلطان بركات، إن معهد الدوحة يطمح لصناعة المعرفة، وربط النظرية بالتطبيق، والارتقاء بمنظومة العمل الإنساني، مشيراً إلى دور المركز في بناء القدرات المحلية، ونشر ثقافة السلام العالمي.

ونظم معهد الدوحة للدراسات العليا، أمس الاثنين، ندوة بعنوان "الأزمة الخليجية وإشكالية السيادة من وجهة نظر اقتصادية"، ركزت على الحالة القطرية التي تجاوزت الحصار البري والبحري والجوي المفروض عليها من قبل السعودية والإمارات والبحرين منذ 5 يونيو/حزيران 2017.